متابعات _ اوراد نيوز
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد، اليوم الخميس، عن “إنجاز كامل” لمشروع سد النهضة الإثيوبي الكبير (GERD) على نهر النيل، وهو المشروع الذي طالما أثار خلافات إقليمية، لا سيما مع مصر.
وفي كلمة ألقاها أمام البرلمان، صرح أحمد بأن “العمل قد اكتمل ونحن بصدد الاستعداد لتدشينه رسميًا”، موجهًا رسالة واضحة إلى دول المصب، مصر والسودان، مفادها أن “سد النهضة لا يمثل تهديدًا، بل هو فرصة مشتركة للجميع”.
يُذكر أن إثيوبيا بدأت في توليد الكهرباء من هذا المشروع العملاق، الذي بلغت تكلفته 4.2 مليارات دولار، في فبراير 2022. يقع السد في شمال غرب البلاد، على بعد 30 كيلومترًا من الحدود السودانية.
عند تشغيله بكامل طاقته، سيصبح سد النهضة، الذي يبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 مترًا، بسعة تخزينية تصل إلى 74 مليار متر مكعب من المياه، قادرًا على توليد أكثر من 5 آلاف ميغاوات من الطاقة الكهربائية. هذا الإنجاز سيجعله أكبر سد كهرومائي في أفريقيا، وسيتجاوز إنتاج إثيوبيا الحالي من الطاقة الكهربائية بأكثر من الضعف.
لطالما عبرت كل من السودان ومصر عن قلقهما بشأن هذا المشروع، معتبرين أنه يشكل تهديدًا لمواردهما المائية من نهر النيل. وقد طالبا إثيوبيا مرارًا بوقف عمليات ملء السد حتى يتم التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن آليات تشغيله.
وأضاف آبيي أحمد أنه من المقرر تدشين السد في شهر سبتمبر، داعيًا “جميع الحكومات وشعبي مصر والسودان، وجميع شعوب دول حوض النيل للانضمام إلينا للاحتفال بهذا المحطة التاريخية”.
