متابعات _ اوراد نيوز
رغم التطورات المتسارعة في مجالي الصحة والتكنولوجيا، تظل السعادة مفهومًا بعيد المنال عن كاهل العديد من الدول، لا سيما تلك التي ترزح تحت وطأة الصراعات، الفقر، والفساد المستشري.
يُعدّ تقرير السعادة العالمي لعام 2025، الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة بالتعاون مع مركز أبحاث الرفاهية في أكسفورد وشركة “غالوب”، مرجعًا أساسيًا في هذا الصدد. يُصنّف التقرير 147 دولة بناءً على تقييمات المواطنين الذاتية لجودة حياتهم، معتمدًا على ستة مؤشرات رئيسية هي: نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، الدعم الاجتماعي، متوسط العمر الصحي المتوقع، مستوى الحرية، الكرم، ومستوى إدراك الفساد.
دول في ذيل القائمة: نظرة على الواقع الأقل سعادة
تُظهر قائمة الدول الأقل سعادة تحديات عميقة تؤثر على رفاهية شعوبها:
1_أفغانستان (المركز 147): بدرجة سعادة تبلغ حوالي 1.4 من 10، تُعاني أفغانستان من تداعيات سنوات طويلة من الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، خاصة بعد عودة طالبان، مما أدى إلى انهيار اقتصادي حاد وحرمان النساء من أبسط حقوقهن.
2_سيراليون (المركز 146): يواجه سكانها فقرًا مدقعًا وضعفًا مزمنًا في الرعاية الصحية، ويتفاقم الوضع جراء عدم الاستقرار السياسي الذي يزيد من الأزمات الإنسانية.
3_لبنان (المركز 145): يشهد انهيارًا ماليًا غير مسبوق، حيث فقدت العملة المحلية 90% من قيمتها. تسبب الجمود الحكومي وهجرة الشباب في شبه انعدام للثقة في المؤسسات.
4_مالاوي (المركز 144): تُعاني من انعدام الأمن الغذائي، حيث يعيش 70% من سكانها تحت خط الفقر، بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية في قطاعي الصحة والتعليم.
5_زيمبابوي (المركز 143): يُغذي التضخم المفرط الذي يتجاوز 500% سنويًا، وارتفاع معدلات البطالة التي تفوق 80%، السخط الشعبي، ويُضاف إلى ذلك القمع السياسي.
6_بوتسوانا (المركز 142): على الرغم من الاستقرار النسبي الذي تتمتع به، تُعاني بوتسوانا من تفاوت اجتماعي حاد، يُصنف كواحد من أعلى معدلات عدم المساواة في العالم.
7_جمهورية الكونغو الديمقراطية (المركز 141): تُفاقم النزاعات المسلحة والنزوح الداخلي، الذي أثر على 5.5 مليون شخص، الأزمات الصحية المتكررة، مثل تفشي وباء الإيبولا.
8_اليمن (المركز 140): تتصدر قائمة الدول الأكثر معاناة بسبب الحرب المستمرة منذ عام 2015، والمجاعة التي طالت ما يقارب 20 مليون شخص.
9_جزر القمر (المركز 139): هذه الدولة الجزرية الفقيرة تواجه تحديات الفقر وضعف الوصول إلى الخدمات الأساسية كالرعاية الصحية والتعليم.
10_ليسوتو (المركز 138): تُعاني من فقر ممنهج، وارتفاع مقلق في معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة، وتفشي العنف، وتدني العمر المتوقع، بالإضافة إلى تدهور واضح في الخدمات الأساسية.
