متابعات _ اوراد نيوز
في قلب الحرب الدائرة في دارفور، حيث تتناثر أنقاض الحضارة وتتلاشى آمال المستقبل، تبرز قصة نضال المرأة السودانية كشرارة أمل في الظلام.
فبعد أن كانت ضحية للعنف والتهميش، تحولت إلى رمز للمقاومة والصمود. حملت السلاح، وانضمت إلى صفوف المقاتلين، لتثبت للعالم أجمع أن المرأة السودانية ليست مجرد كائن ضعيف، بل قوة لا تُقهر قادرة على تغيير مجرى التاريخ.
هذا التحول العميق في دور المرأة لم يكن وليد اللحظة، بل هو نتاج تراكمات تاريخية من الظلم والقهر. ومع اندلاع الحرب،، حيث تعرضت للعنف الجنسي والتشريد وسرقة ممتلكاتها. ومع ذلك، لم تستسلم، بل قررت أن تكون جزءاً من الحل، لا جزءاً من المشكلة.
مشاركة المرأة السودانية في القتال ليست مجرد رد فعل على الظلم، بل هي ثورة اجتماعية تسعى إلى تغيير القوالب النمطية السائدة حول دور المرأة في المجتمع.
وفي قلب المعركة الدائرة في الفاشر، برز نجم الرقيب أول آسيا الخليفة قبلة، كرمز للعزيمة والإصرار. فمن طفلة نشأت في بيئة صعبة، تحولت إلى مقاتلة شجاعة تدافع عن مدينتها ووطنها. لقد أثبتت آسيا أن المرأة السودانية قادرة على تحمل المسؤولية، وأنها شريك أساسي في بناء الوطن وحمايته.