تحقيقات وتقارير

مسيرته لم تخلُ من الجدل .. «المحارب القديم» ياسر العطا

متابعات _ اوراد نيوز

يظهر الفريق ياسر العطا، مساعد القائد العام للجيش السوداني، في مقاطع فيديو وهو يتفقد الجنود في مختلف المناطق، ويحظى بتحية الضباط والجنود. ويحرص العطا على التجول في المدن لإظهار سيطرة الجيش، ويحظى بدعم وهتافات المواطنين.

يخاطب العطا الجماهير والجنود بعبارات حماسية، ويؤكد أن المعركة قاربت على الانتهاء، ويأمل في محاكمة قيادات الدعم السريع، وعلى رأسهم محمد حمدان دقلو.

ويؤكد العطا باستمرار أن لا يوجد إنسان عزيز على وطنه، وأن روح المواطن فداء لوطنه، وأن قتلى المعارك مصيرهم الجنة.

العطا يمثل القائد العسكري المحبوب، و تصريحاته وظهوره الإعلامي المتزايد يثير الغضب لدى أعداءه، لا سيما بين القوى المدنية،التى وقفت موقفاً مناوئاً للجيش وموالياً لحليفهم القديم “حميدتى” .

 العطا، الشخصية العسكرية البارزة في السودان، لعب أدواراً محورية في كل من المشهدين السياسي والعسكري للبلاد. نشأ في بيئة عسكرية كان لها دور كبير في تشكيل شخصيته القيادية. تقلد مناصب رفيعة في الجيش السوداني، وشارك في العديد من العمليات العسكرية الهامة، مما منحه خبرة واسعة، خاصة في مناطق النزاعات.

كان للعطا حضور قوي في التحولات السياسية التي شهدها السودان، حيث لعب دوراً بارزاً في سقوط نظام الرئيس عمر البشير عام 2019، وكان من بين أعضاء المجلس العسكري الانتقالي، ثم في مجلس السيادة بعد تشكيله.

الفريق ياسر العطا

النشأة والتعليم 

الفريق أول ركن ياسر العطا، سليل عائلة عسكرية، وُلد في وادي بشارة عام 1962. تربى في أم درمان بعد إعدام عمه الرائد هاشم العطا لانقلابه على نظام النميري. تشرّب العطا روح المؤسسة العسكرية، فتخرّج من الكلية الحربية عام 1984، ثمّ صقل مهاراته الأكاديمية بحصوله على الماجستير في العلوم العسكرية من جامعة البكر في بغداد عام 1998، قبل أن يستكمل دراسته العليا في السودان عام 2014.

 

 

المسيرة العسكرية

تدرج ياسر العطا في الرتب العسكرية وتقلد العديد من المناصب الهامة في الجيش السوداني. خدم في مختلف الوحدات العسكرية، بما في ذلك القيادة العامة، والمناطق العسكرية الشرقية والجنوبية والغربية. كما قاد الفرقة 14 مشاة، وشارك في عمليات مكافحة التمرد في جنوب كردفان.

في عام 2003، أصبح أصغر ضابط يتولى قيادة وحدة الاستطلاع. وشغل أيضاً منصب قائد قوات حرس الحدود، قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة عميد في عام 2007.

أثناء فترة عمله في جيبوتي، اعتبر البعض أن ذلك كان محاولة لإبعاده عن المشهد العسكري، لكن هذه المحاولات لم تنجح، وعاد العطا إلى السودان ليواصل مسيرته العسكرية.

الفريق ياسر العطا

التجربة السياسية

لعب الفريق أول ركن ياسر العطا دوراً مؤثراً في المشهد السياسي السوداني، خاصة بعد سقوط نظام البشير عام 2019. كان العطا أحد القادة العسكريين الذين ساهموا في الإطاحة بالرئيس السابق، ثمّ شغل منصب عضو في المجلس العسكري الانتقالي، وبعده في مجلس السيادة. كما كان له دور في تشكيل لجنة تفكيك نظام 30 يونيو 1989، لكنه استقال من رئاستها لاحقاً بسبب الانتقادات التي طالت أداء اللجنة. وفي مارس 2022، طالبت بعض الجهات برفع الحصانة عنه، بسبب مزاعم تتعلق باستخدامه عربات مستردة، لكن لم يتم اتخاذ أي إجراء قانوني في هذا الشأن.

التقدير والانتقاد

يعتبر العطا قائدًا متمكنًا في المجال العسكري، ويحظى بتقدير كبير من زملائه، الذين يصفونه بـ”المحارب القديم”. لكن مسيرته لم تخلُ من الجدل، مثلما حدث في حصار جوبا عام 1992، حينما اقترح فك الحصار بنفسه ونجح في المهمة، لكنه خضع للتحقيق بتهمة “العمالة والتجسس”، وبرأته التحقيقات.

الجوائز والتكريمات

نال العطا العديد من الأوسمة العسكرية، بما في ذلك وسام الخدمة الطويلة الممتازة، وسام الإنجاز العسكري، وسام الشجاعة، ونوط الواجب والجدارة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى