في خضم المعارك الدامية التي تشهدها العاصمة السودانية، تتصاعد حرب أخرى لا تقل شراسة، هي حرب الشائعات والمعلومات المضللة التي تنتشر كالنار في الهشيم عبر منصات التواصل الاجتماعي.
هذه الحرب الخفية تلقي بظلالها الكثيفة على المعركة فى الميدان ، وتؤجج التوترات الاجتماعية، وتزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية.
تعتمد الحرب الإعلامية على أساليب متعددة ، منها نشر الأخبار الكاذبة، والتلاعب بالصور والفيديوهات، وبث الشائعات المغرضة. الهدف من كل ذلك هو تشويه صورة الطرف الآخر، وتحريض الرأي العام ضده، وتضليل القوات المسلحة عن تحركات العدو.
وعندما شن الجيش هجومه على المليشيا في الخرطوم صباح الخميس، لم تكن أصوات المدافع والطائرات هي مصدر القلق الوحيد، بل إن سيل الشائعات والمعلومات المتضاربة أحدث ارتباكًا كبيرًا لدى عامة السودانيين. فما هي دوافع وتأثيرات هذه الشائعات؟