اوراد نيوز
اوراد نيوز

خبيرة التغذية الأميركية: حبات الفول كنز غذائي فريد

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

الفول: غذاء متكامل لصحة أفضل

يعد الفول من أقدم المحاصيل الزراعية وأكثرها تنوعًا، وقد حظي بتقدير كبير في العديد من الثقافات نظرًا لقيمته الغذائية العالية وتعدد استخداماته في المطبخ. فما هي الأسباب التي تجعل الفول عنصرًا أساسيًا في أي نظام غذائي صحي ومتوازن؟

لا يقتصر الأمر على أن الفول هو مصدر غني بالبروتينات النباتية والألياف، بل إنه يشكل مخزناً حقيقياً للفيتامينات والمعادن الأساسية لصحة الجسم.

فبالإضافة إلى الحديد والبوتاسيوم، يحتوي الفول على كميات وفيرة من المغنيسيوم الذي يلعب دوراً هاماً في وظائف العضلات والأعصاب، وحمض الفوليك الضروري لصحة الجهاز العصبي وتكوين خلايا الدم الحمراء، خاصة لدى الحوامل.

وصفت موبيلولا أديامو خبيرة التغذية بجامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس الأميركية الفول بأنه “قنبلة غذائية”، حيث يحتوي على تركيبة فريدة من نوعها تجمع بين البروتينات التي تبني الجسم، والكربوهيدرات التي تزوده بالطاقة، والألياف التي تحمي الجهاز الهضمي. هذه التركيبة المتوازنة تجعل الفول غذاءً مثاليًا لجميع الأشخاص، بغض النظر عن أهدافهم الصحية.

مصدر غنى بالبروتين النباتى :

يعتبر الفول من أهم مصادر البروتين النباتي، مما يجعله بديلاً مثالياً للبروتين الحيواني، خاصة للنباتيين وجميع الأشخاص الذين يرغبون في تقليل استهلاك اللحوم. البروتين ضروري لبناء وإصلاح الأنسجة، وتعزيز جهاز المناعة، ونمو العضلات

صديق القلب والأوعية الدموية :

الألياف الموجودة في الفول تساعد على خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم، وتحسين ضغط الدم، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

كما أن البوتاسيوم الموجود فيه يساعد على تنظيم ضربات القلب والحفاظ على توازن السوائل في الجسم.

حليف في رحلة فقدان الوزن :

رغم قيمته الغذائية العالية، فإن الفول منخفض السعرات الحرارية وغني بالألياف التي تعطي الشعور بالشبع لفترات طويلة، مما يساعد على التحكم في الشهية وتقليل كمية الطعام المتناولة، وبالتالي المساهمة في فقدان الوزن الزائد والحفاظ على الوزن المثالي.

مخزن للأليف الغذائية :

الألياف هي جزء لا يتجزأ من الفول، وهي تلعب دورًا حاسمًا في صحة الجهاز الهضمي. تساهم الألياف في:

  • تحسين الهضم: تمنع الإمساك وتعزز نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
  • الشعور بالشبع: تزيد من الشعور بالامتلاء، مما يساعد على التحكم في الوزن.
  • تنظيم سكر الدم: تبطئ امتصاص السكر في الدم، مما يجعلها مفيدة لمرضى السكري.
  • حماية القلب: تساعد في خفض مستوى الكوليسترول الضار في الدم.

داعم لصحة الدماغ:

يحتوي الفول على العديد من المركبات النباتية التي تعمل كمضادات للأكسدة، والتي تساعد على حماية خلايا الدماغ من التلف الناتج عن الجذور الحرة، مما يساهم في تحسين الذاكرة والتركيز والوقاية من الأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر.

مصدر للطاقة المستدامة:

الكربوهيدرات المعقدة الموجودة في الفول تتحول إلى جلوكوز ببطء، مما يوفر طاقة مستدامة للجسم على مدار اليوم ويمنع الشعور بالتعب والإرهاق.

تنوع في الطهي:

لا يقتصر الاستمتاع بفوائد الفول على طريقة تحضير واحدة. يمكن إضافة الفول إلى العديد من الأطباق، بدءاً من الحساء والشوربات والسلطات ووصولاً إلى الفلافل والمقبلات. كما يمكن استخدامه في تحضير البرغر النباتي واللازانيا والفطائر. تنوع الاستخدامات هذا يجعل من السهل دمج الفول في النظام الغذائي اليومي دون الشعور بالملل.

نصائح لاختيار وتخزين الفول:

  • اختيار الفول الطازج: يجب أن يكون الفول سليماً وخالياً من العيوب والتلف.
  • التنوع في الأنواع: هناك العديد من أنواع الفول، لكل منها نكهة وملمس مختلفان. جربي أنواعاً مختلفة لاكتشاف ما يناسبك.
  • التخزين الصحيح: يمكن تخزين الفول الجاف في مكان بارد وجاف لمدة تصل إلى عام. أما الفول المسلوق فيمكن تخزينه في الثلاجة لمدة تصل إلى 3 أيام.

باختصار، الفول ليس مجرد طبق تقليدي، بل هو غذاء متكامل يوفر للجسم العديد من الفوائد الصحية. لذا، لا تتردد في إضافته إلى نظامك الغذائي اليومي والاستمتاع بمذاقه اللذيذ وقيمته الغذائية العالية.

قد يعجبك ايضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.