الذهب لايصدأ .. مبادرة العودة الطوعية للاجئين فى مصر

متابعات _ اوراد نيوز

في ظل الأحداث المتسارعة في السودان، برزت مبادرات شعبية طوعية تسعى لتخفيف معاناة النازحين واللاجئين. ومن أبرز هذه المبادرات، مبادرة “راجعين لى بلد الطيبين” ..  التي استهدفت تسهيل عودة السودانيين المقيمين في مصر إلى وطنهم. هذه المبادرة، التي انطلقت وسط ترحاب شعبي واسع، تمكنت من تحقيق نجاحات ملحوظة في وقت قياسي.

تأسيس المبادرة:

تأسست مبادرة “راجعين لى بلد الطيبين” على يد مجموعة من الشباب السوداني المتطوع في مصر، على رأسهم الأح / محمد سليمان محمد علي ، ومجموعة من المشرفين على رأسهم الأخ / محمد المعتصم منذ أكثر من اربعه أشهر ، تهدف المبادرة  لتوفير آلية آمنة وسهلة لعودة الراغبين في العودة إلى السودان ، وسافر خلالها أكثر من عشرين ألف شخص عبر معبر اشكيت .

وقد استفادت المبادرة من التعاون والتنسيق مع السلطات المصرية، لا سيما القوات المسلحة، التي قدمت تسهيلات كبيرة لعمليات العودة.

إعتمدت المبادرة على شبكات التواصل الاجتماعي، وخاصة تطبيق واتساب، لتسهيل التواصل مع الراغبين في العودة وتنظيم عملية النقل. فقد تم إنشاء مجموعات واتساب عامى خاصة بالغودة ، ومجموعات خاصة بكل رحلة، حيث يتم التنسيق بين المتطوعين والمسافرين لتحديد موعد السفر وتجميع المستندات المطلوبة ، وترتيب برنامج الرحلة حتى نهايته.

التحديات والإنجازات:

واجهت المبادرة العديد من التحديات، أبرزها توفير التمويل اللازم لتغطية تكاليف السفر والإقامة، بالإضافة إلى صعوبة التنسيق مع الجهات الرسمية في البلدين. ومع ذلك، تمكنت المبادرة من تحقيق إنجازات كبيرة، حيث نجحت في إعادة آلاف السودانيين إلى بلادهم في ظروف آمنة.

آليات التمويل:

ولتمويل هذه المبادرة الإنسانية، اعتمدت على التبرعات من الأفراد والجماعات، سواء داخل مصر أو خارجها. كما ساهم بعض  الخيرين في دعم المبادرة.وكانت الإستجابة السريعة من بعض الإخوة وعلى رأسهم الأخت مناهل أحمد من أمريكا ولاية شيكاعو أكبر الأثر فى دفع العمل .

وقد أثبتت هذه التجربة أن التكافل الاجتماعي يمكن أن يحقق نتائج إيجابية في أوقات الأزمات.

تكلفة الفرد:

تكلفة السفر من القاهرة 790 جنيه مصري للفرد ، وتشمل هذه التكلفة  التنقل من القاهرة إلى وادى حلفا مرورا بي اسوان ابو سمبل.

الأسر المتعففة:

فى ظروف الحرب وما بعدها من لجوء قد يصعب على بعض الأسر توفير كل أو جزء من تكلفة العودة ، فقام هؤلاء المتطوعون بالتواصل مع خيرين للمساهمة , فوجدزوا تجاوباً فاعلاً ساهم فى رسم البسمة على شفاه الأسر ، وكانوا لها سنداً فى العودة لوطنها وديارها بكل عزة.

مقترحات لتطوير المبادرة:

لتوسيع نطاق المبادرة وتعزيز فعاليتها، يقترح القائمون عليها ضرورة:

• التوسع الجغرافي: لتشمل دولاً أخرى لجأ إليها السودانيون.
• التعاون مع المنظمات الدولية: لجذب المزيد من الدعم المادي واللوجستي.
• توفير خدمات إضافية: مثل المساعدة في إعادة توطين العائدين وتوفير فرص عمل لهم.
• تأسيس مؤسسة دائمة: لضمان استمرارية المبادرة وتوسيع نطاق عملها.

خاتمة:

تعتبر مبادرة “راجعين لى بلد الطيبين” نموذجًا مشرقًا للتضامن والإيجابية والتكاتف بين أبناء الوطن الواحد ، نموذجاً للتجرد حيث كنا نستنطق القائمين عليها .. فلا يحدثونا إلا عن المبادرة وعن الخيرين الذين يساهموا فى المبادرة.

للراغبين فى العودة يمكنكم التواصل مع الأخ/ محمد سليمان محمد على الرقم  00201270141112  ، وللراغبين فى المساهمة أيضاً حساب 2107888 بنك الخرطوم.

  وقد أثبتت هذه المبادرة أن المجتمع يمكن أن يلعب دوراً حيوياً في مواجهة الأزمات وتقديم المساعدة للمحتاجين رغم المعناة والتهجير وظروف الحياة ولكن الذهب لايصدأ.