إنتصارات الجيش البارزة فى العام 2024
متابعات _ اوراد نيوز
المزيد من المشاركات
متابعات _ اوراد نيوز
مع بزوغ فجر عام 2025، يترقب السودانيون آمالاً جديدة في عامٍ يحمل معه بشائر النصر والتحرير، حيث تتوالى الانتصارات الكبرى للقوات المسلحة التي تواصل تقدمها صوب قلب العاصمة والمناطق المحيطة بها، مُرَسِّخةً مسار التقدم الكبير بعد سلسلة من العمليات العسكرية الناجحة.
عام 2024: عام الحسم والبطولات
يُعد عام 2024، عامًا مفصليًا في تاريخ الجيش السوداني، إذ شهدت ساحات القتال معارك حاسمة جعلت اليد العليا للقوات المسلحة، وأدت إلى تدمير قوة الميليشيا المتمردة، والتي بدأت تفقد مواقعها وتتكبد الخسائر الفادحة. من أبرز هذه الانتصارات كان تحرير أم درمان القديمة في فبراير، وهي معركة تاريخية أسفرت عن تحرير العديد من الأحياء مثل ود نوباوي والعرضة وبانت، وكانت فاتحة لتحرير مؤسسات إعلامية هامة مثل الإذاعة والتلفزيون اللذين كانا يمثلان حصونًا للتمرد.
تواصلت الانتصارات بعد فبراير لتشمل عمليات حسم حاسمة في أم درمان، تكللت في سبتمبر بإجبار الميليشيا على الانسحاب من معظم مناطق المدينة. كما سجل الجيش إنجازًا كبيرًا في عبور الكباري نحو مدينتي بحري والخرطوم، معززين تقدمهم شمالًا وجنوبًا، في حين تواصلت عمليات التطهير في قلب الخرطوم.
التوسع والنجاحات في المناطق الأخرى
على مستوى الولايات، كانت القوات المسلحة حاضرة بكل قوة، حيث نجحت في دحر التمرد في ولاية سنار وجبال النيل الأزرق، في معارك ضارية مثل معركة جبل موية والدندر والسوكي، إلى جانب تطهير مناطق أخرى في ولاية الجزيرة، وهو ما ساعد في تعزيز موقف الجيش على الأرض.
وفي الحادي والعشرين من أكتوبر، شهدت جبهة التمرد تدهورًا كبيرًا عندما أعلن القائد أبو عاقلة كيكل انشقاقه عن الميليشيا وانضمامه للجيش السوداني، ما شكل ضربة موجعة للتمرد.
أما في نوفمبر، فقد كان الحدث الأبرز تحرير مدينة سنجة في ولاية سنار، ليكتمل النصر بتحرير كامل الولاية مع تحرير مصنع السكر في ديسمبر.
صمود وبسالة
ورغم الصعوبات العديدة التي واجهتها القوات المسلحة، إلا أن الفرقتين السادسة في الفاشر والفرقة 22 في بابنوسة سطرتا أروع صور الصمود والبسالة، حيث تمكنا من صد الهجمات المستمرة للميليشيا والتغلب على قصفها المتواصل طوال العام.
خلاصة العام: مسار نحو النصر
عند النظر إلى مجمل عام 2024، يمكننا أن نؤكد أن القوات المسلحة قد وضعت خطة محكمة من أجل استدراج واستنزاف الميليشيا، وتقدمت بخطى ثابتة نحو الحسم النهائي. ووفقًا للمعطيات العسكرية على الأرض، فإن عام 2024 يُعد “عام الاستدراج والاستنزاف” بامتياز، حيث تراجعت قدرات الميليشيا بشكل ملحوظ مقارنة بما كانت عليه في بداية العام. وتبقى بشائر النصر تلوح في الأفق، مع اقتراب القوات المسلحة من تحقيق هدفها الأكبر في تحرير كافة الأراضي السودانية من براثن التمرد.
البوست القادم