منوعات

رسوب جماعي في مدرسة يثير الجدل في مصر

القليوبية – مصر
شهدت مدرسة أجهور الكبرى الإعدادية بمحافظة القليوبية حادثة غير مسبوقة بعد رسوب أكثر من 400 طالب دفعة واحدة في امتحانات الصفين الأول والثاني الإعدادي، ما أثار صدمة واسعة بين أولياء الأمور وجدلاً كبيرًا على منصات التواصل الاجتماعي حول مستوى التعليم في المدارس الحكومية.

مصادر تعليمية أوضحت أن الشكاوى انهالت على مديرية التربية والتعليم بالمحافظة، حيث اتهم أولياء الأمور إدارة المدرسة والمعلمين بالتقصير والإهمال، ما دفع المديرية إلى فتح تحقيق عاجل في الواقعة.

مبنى وزارة التربية والتعليم الفني المصرية
مبنى وزارة التربية والتعليم الفني المصرية

وقال وكيل وزارة التعليم بالقليوبية، مصطفى عبده، في تصريحات صحفية، إن لجانًا قانونية متخصصة باشرت مراجعة أوراق الامتحانات والنتائج بدقة، مشيرًا إلى أن المسؤولية لا تقع على إدارة المدرسة وحدها، بل هي “مسؤولية مشتركة”، على حد تعبيره. وأضاف أن محافظ القليوبية وجّه بمنح الطلاب درجات الرأفة المقررة قانونًا لتصحيح الوضع.

وأكد عبده أن تقرير لجان التحقيق سيكشف قريبًا عن أسباب تدني النتائج، وسيتم محاسبة المقصرين والمتسببين في الأزمة، لافتًا إلى أن الواقعة تمثل جرس إنذار لمراجعة أساليب التدريس وتقييم مستوى التحصيل العلمي للطلاب.

واقع التعليم المصري بين الإصلاحات والطموحات

في سعيها للارتقاء بمركزها على الساحة العالمية، شهدت مصر في السنوات الأخيرة جهودًا مكثفة لإصلاح منظومتها التعليمية. فقد وضعت الحكومة خططًا استراتيجية طموحة تستهدف تحسين جودة التعليم وتحقيق مراكز متقدمة في التصنيفات الدولية.

تضمنت هذه الإصلاحات محاور عدة، من أبرزها تطوير المناهج الدراسية لتواكب العصر، وتحديث البنية التحتية من خلال بناء مدارس وجامعات جديدة، إضافة إلى إدخال التكنولوجيا في العملية التعليمية كأداة فعالة لتعزيز التعلم. هذه الجهود أسفرت بالفعل عن تقدم ملحوظ في التصنيفات العالمية للتعليم.

ومع كل هذه الإنجازات، لا يزال الطريق أمام مصر محفوفًا بالتحديات. فالنظام التعليمي لا يزال يواجه عقبات كبيرة مثل نقص الكوادر التعليمية المؤهلة، وضعف البنية التحتية المعرفية في بعض المناطق، وضرورة مواكبة المناهج وطرق التدريس للتطورات العالمية بشكل مستمر. ورغم ذلك، تواصل الحكومة التأكيد على أن تطوير المنظومة التعليمية يأتي على رأس أولوياتها، سواء من خلال التوسع في منشآت التعليم أو تبني أساليب تعليمية حديثة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى