عطبرة – 18 اغسطس 2025م
فجعت مدينة عطبرة، حاضرة ولاية نهر النيل، بجريمة قتل مروعة طالت المواطن علي مبارك جابر، المعروف محليًا بلقب “بيوضه” وصاحب الساوند الشهير، بعد أن عُثر عليه مقتولاً داخل أحد المنازل بحي الثورة شرق المدينة.
وقالت مصادر محلية إن الحادثة لا تزال غامضة، إذ لم تصدر السلطات المختصة أي بيانات توضيحية بشأن خلفياتها أو هوية الجناة حتى الآن، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحرياتها لكشف ملابسات الجريمة.
وتأتي هذه الحادثة في وقت تشهد فيه البلاد تصاعداً لافتاً في وتيرة الاستهدافات الفردية، التي باتت مصدر قلق متنامٍ للمواطنين. ففي مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، تعرض وكيل النيابة الأعلى مولانا التجاني آدم صبي مساء السبت لاعتداء داخل منزله، الأمر الذي دفع السلطات العدلية والأمنية إلى تشكيل لجان تحقيق مشتركة لمتابعة القضية.
كما سبقت ذلك جريمة مروعة في مدينة مروي، حيث فارقت الطبيبة الشابة “روعة” الحياة إثر اعتداء نفذه زوجها السابق، وفقاً لما أكدته مصادر محلية.
وتسلط هذه الوقائع المتتابعة الضوء على اتساع دائرة العنف الفردي في عدد من المدن السودانية، في ظل أوضاع أمنية متقلبة زادتها الحرب الراهنة هشاشةً واضطراباً. ويرى مراقبون أن استمرار مثل هذه الحوادث يعكس الحاجة الماسة إلى تعزيز إجراءات الحماية المجتمعية، وتشديد الرقابة الأمنية، بجانب تفعيل آليات الردع القانوني لضمان سلامة المواطنين والحد من انتشار الجرائم.
وتنتظر الأوساط الشعبية في عطبرة ومناطق أخرى كشف نتائج التحقيقات لمعرفة تفاصيل ما جرى، وسط دعوات متكررة من المجتمع المدني والهيئات الحقوقية لوقف نزيف العنف، وتوفير بيئة أكثر أمناً في ظل الظروف العصيبة التي تعيشها البلاد.
