
متابعات _ اوراد نيوز
أعلنت مصر رسميًا رفضها دعوة إثيوبيا لحضور حفل افتتاح سد النهضة المزمع عقده في سبتمبر المقبل، مؤكدة تمسكها بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم قواعد ملء وتشغيل السد، بما يحفظ حقوقها التاريخية في مياه النيل.
وأكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الإجراءات الأحادية التي تنتهجها أديس أبابا تمثل “عبثًا سياسيًا” وتقويضًا لمبدأ التعاون، محذرًا من استمرار إثيوبيا في فرض الأمر الواقع دون توافق إقليمي.
القاهرة تحذّر: لن نقبل بسياسة الأمر الواقع وسندافع عن حقوقنا المائية
شدّد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، على أن بلاده ستتعامل بـ”حسم وقوة” مع أي خطوات أو إعلانات أحادية جديدة من الجانب الإثيوبي، مؤكّدًا أن مصر ليست عاجزة عن حماية مصالحها المائية.
وأضاف أن القاهرة لن تقبل تحت أي ظرف بسياسة فرض الأمر الواقع، سواء في ما يتعلق بسد النهضة أو بأي مشاريع مائية مستقبلية على نهر النيل، مؤكّدًا أن الدفاع عن حقوق مصر المائية سيتم وفقًا للقانون الدولي وبما يضمن الأمن المائي لملايين المصريين.
القاهرة ترفض دعوة أديس أبابا: افتتاح السد “عبث” وتجاهل صارخ للقانون الدولي
وصف وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، دعوة إثيوبيا لمصر والسودان لحضور حفل افتتاح سد النهضة بأنها “عبثية”، مؤكدًا أن المشروع بُني بإجراءات أحادية تفتقر إلى الحد الأدنى من الالتزام بالقانون الدولي، خاصة ما يتعلق بمبدأ الإخطار المسبق والتوافق الفني.
وأضاف أن السلوك الإثيوبي يعكس تجاهلًا متعمدًا لحقوق ومصالح دولتي المصب، ويكرس سياسة فرض الأمر الواقع بعيدًا عن أي مسار تفاوضي جاد أو مسؤول.
عبد العاطي: 13 عامًا من المراوغة الإثيوبية أثبتت غياب الإرادة السياسية
أكد وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، في تصريحات لصحيفة “الشروق”، أن قضية مياه النيل تمثل مسألة “وجودية” لا يمكن التفريط فيها، مشددًا على أن حقوق 110 ملايين مصري و10 ملايين لاجئ لا يمكن أن تُترك رهينة للوعود الإثيوبية.
وأشار إلى أن مرور أكثر من 13 عامًا على المفاوضات دون نتائج ملموسة يعكس بوضوح غياب الإرادة السياسية لدى أديس أبابا للتوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم، رغم جهود مصر المستمرة لتسوية الأزمة بالطرق السلمية.
آبي أحمد يروّج لسد النهضة كفرصة تعاون… ومصر والسودان ترفضان “الطمأنة اللفظية”
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في تصريحات مطلع يوليو الجاري، أن بلاده تعتزم تدشين سد النهضة رسميًا في سبتمبر، مؤكدًا أن المشروع لا يُشكّل تهديدًا لدولتي المصب، بل يمثل فرصة لتعزيز التعاون الإقليمي وتحقيق مصالح مشتركة.
غير أن هذه التصريحات قوبلت بتشكيك واسع في القاهرة والخرطوم، حيث اعتبرتا أنها لا تعكس تغيّرًا حقيقيًا في السياسات الإثيوبية، بل تأتي ضمن سياق “الطمأنة الخطابية” التي لم تُترجم إلى التزامات قانونية تحفظ حصص البلدين التاريخية في مياه النيل.
رسائل القاهرة الحازمة: “الكيل طفح”… ومصر تُلوّح بخيارات مفتوحة
أكد السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، أن تصريحات الوزير بدر عبد العاطي الأخيرة بشأن أزمة سد النهضة تحمل دلالات دبلوماسية عميقة، تعكس نفاد صبر القاهرة إزاء ما وصفه بـ”التعنت الإثيوبي المستمر”.
وأشار بيومي إلى أن الإشارات الواضحة في خطاب عبد العاطي حول “الرد الحاسم” تمثل رسالة ضمنية بأن مصر ما زالت تفضّل المسار السلمي، لكنها في ذات الوقت تُبقي كل الخيارات مفتوحة لحماية أمنها المائي، ما يرفع من حدة التوتر الإقليمي إذا استمرت إثيوبيا في تجاهل المطالب القانونية لدولتي المصب.