هدسون يكشف عن تحركات دولية وشيكة لحلحلة الأزمة السودانية

متابعات _ اوراد نيوز

في تطور لافت يعيد الزخم إلى الملف السوداني بعد أشهر من الركود، كشف الدبلوماسي الأميركي السابق والمحلل البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كاميرون هدسون، عن ترتيبات تُجرى خلف الكواليس لعقد اجتماع دولي رفيع المستوى في العاصمة الأميركية واشنطن، هدفه إحياء مسار وقف إطلاق النار في السودان، بمشاركة القوى الدولية والإقليمية الفاعلة، على رأسها “الرباعية” (الولايات المتحدة، السعودية، الإمارات، مصر)، بالإضافة إلى بريطانيا وقطر.

ورغم التزام هدسون جانب الحذر في الإفصاح عن تفاصيل الاجتماع أو جدول أعماله، إلا أن مصادر دبلوماسية مطّلعة اعتبرت هذه التحركات بمثابة مؤشر على تحرك سياسي منسّق يهدف إلى كسر الجمود الطويل الذي طغى على جهود التسوية، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني داخل السودان على نحو غير مسبوق، مع اتساع رقعة النزاع وتعمّق الانهيار المؤسسي.

وجاءت تصريحات هدسون في سياق تعليق له على إعلان قوات الدعم السريع وتحالف “تأسيس” عن تشكيل حكومة انتقالية مقرها مدينة نيالا، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً. واعتبر هدسون هذه الخطوة محاولة مدروسة من قبل الدعم السريع لإعادة تقديم نفسها كطرف سياسي شرعي، غير أنه وصفها بأنها “محاولة مكشوفة لإضفاء طابع مؤسسي على كيان مسلح ارتبط بانتهاكات ممنهجة”، مؤكداً أن “ارتداء عباءة السلطة لا يُخفي طبيعة الميليشيا”.

وبينما تترقب الأوساط السودانية ما ستؤول إليه اجتماعات واشنطن المرتقبة، يبقى السؤال الجوهري معلقاً: هل يمكن إنجاز تسوية سياسية حقيقية دون التعاطي الجاد مع ملفات العدالة والانتهاكات، أم أن المجتمع الدولي بصدد ترسيم نهاية الحرب على أسس واقعية تُبقي جذور الأزمة قائمة تحت سطح الهدنة؟