تصريحات منسوبة لوزير الخارجية الأميركي أشعلت الجدل بالسودان.. فما هى حقيقتها؟
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
أثارت منشورات متداولة على منصات التواصل السودانية، السبت 26 يوليو/تموز، جدلاً واسعاً بعد أن نسبت إلى وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، تصريحات تزعم استبعاد الأطراف المتحاربة في السودان من أي دور سياسي مستقبلي.
وجاء في المنشورات التي انتشرت عبر مجموعات على فيسبوك يتابعها مئات الآلاف، أن روبيو أكد -بحسب الزعم- أن الفصائل المتصارعة وشركاءها السياسيين لن يكون لهم مكان في العملية السياسية بعد أي اتفاق سلام مرتقب.
لكن هذه التصريحات أثارت تساؤلات حول مصداقيتها ومصدرها، خاصة في ظل غياب أي نشر رسمي لها من قبل الخارجية الأميركية أو وسائل إعلام موثوقة، ما دفع مختصين ومراقبين للتشكيك في صحتها.
واشنطن تحسم موقفها
في المقابل، رأى آخرون أن ما ينسب لروبيو يمثل تدخلا مرفوضا في شؤون السودان، مؤكدين أن “القرار يظل بيد السودانيين وحدهم”.
لكن في خضم هذا الجدل، تساءل مستخدمون عن مدى صحة هذه التصريحات، خاصة أنها لم تحظ بأي تغطية إعلامية من وسائل الإعلام العالمية أو العربية، ولم تصدر على لسان مسؤول أميركي منذ بداية الحرب التي اندلعت في فجر 15 أبريل/نيسان 2023.
تصريح مفبرك
لكن وكالة “سند” للتحقق بشبكة الجزيرة، أجرت تدقيقاً شاملاً حول التصريحات المنسوبة لوزير الخارجية الأميركي، وتوصّلت إلى أنها مفبركة، إذ لم تصدر عن أي جهة رسمية أميركية، ولا توجد على الموقع الإلكتروني للوزارة أو الحسابات الموثقة التابعة لها.
“ولم يظهر أي دليل على صدور هذه التصريحات عن ماركو روبيو، سواء عبر الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الأميركية أو حسابه الموثق على منصة ‘إكس’، كما لم تتناولها أي وسيلة إعلامية موثوقة، ما يرجّح أنها مفبركة ولا تستند إلى مصدر رسمي.”
يُذكر أن المبعوث الرئاسي الأميركي للشرق الأوسط وأفريقيا، مسعد بولس، شدد في تصريح حديث على أن الصراع في السودان لا يمكن حسمه عسكريًا، مؤكداً أن الحل الوحيد يكمن في الحوار والتسوية الشاملة
المصدر: الجزيرة + وكالات