كيكل يكشف عن معلومات خطيرة منها طريقة قيادة حميدتي للقوات و متي غاد الخرطوم
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
في تطور لافت، أدلى اللواء أبوعاقلة كيكل، قائد قوات “درع السودان” المساندة للجيش، بتصريحات عسكرية حساسة تتعلق بقائد م_ليشيا الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، مشيرًا إلى أن الأخير يدير العمليات القتالية عن بُعد مستخدمًا تطبيق “واتساب” من رقم إماراتي، في إشارة إلى نمط التنسيق غير التقليدي داخل الم_ليشيا.
وخلال لقاء جمعه بعدد من الصحفيين ورؤساء التحرير بمدينة بورتسودان، أوضح كيكل أن حميدتي عرض عليه تولي مسؤولية ولاية القضارف، إلا أنه رفض، واصفًا العرض بأنه مجرد محاولة تسويف. كما أكد أن حميدتي غادر الخرطوم قبيل استعادة الجيش لكبري سوبا، ما يوضح معرفته المسبقة بانهيار مواقعه هناك.
وفي سياق حديثه، كشف كيكل عن لقاء مرتقب مع رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل إبراهيم، نافياً وجود أي خلاف شخصي معه، مبينًا أن تصريحاته السابقة بشأن دعم وزارة المالية لمشروع الجزيرة كانت موجهة للمؤسسات الرسمية وليس استهدافًا لجبريل كشخص أو كقيادي سياسي.
وأكد كيكل أن الجيش يستعد لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية في إقليمي كردفان ودارفور، تهدف إلى تدمير قواعد إطلاق الطائرات المسيّرة التي تستهدف منشآت البلاد الحيوية، مشيرًا إلى أن المرحلة المقبلة ستحمل إنجازات ميدانية حقيقية.
أما بشأن انضمامه السابق لقوات الدعم السريع، فقد برر كيكل ذلك بظروف أمنية استثنائية فرضها واقع حماية المدنيين آنذاك، مؤكدًا أن موقفه لم يكن بدافع الولاء، بل بدافع الضرورة، خصوصًا في ظل ارتكاب الم_ليشيا لانتهاكات جسيمة بحق المدنيين خلال تلك الفترة.
وختم كيكل حديثه بالتأكيد على أن ملامح المرحلة المقبلة ستتسم بتحولات جوهرية لصالح الجيش، داعيًا المواطنين إلى تعزيز دعمهم للقوات المسلحة في معركتها من أجل بسط الأمن واستعادة مؤسسات الدولة.
وفي تعليق على حديثه، اعتبر أحد الصحفيين أن اللقاء اتسم بالصراحة، حيث حرص كيكل على تقديم شرح مفصل لمسيرته ومواقفه، بما في ذلك نفيه لوجود أي توتر مع وزير المالية جبريل إبراهيم، وتوضيحه لملابسات مغادرة حميدتي للعاصمة بعد سقوط كوبري سوبا، وهو ما تداوله كثيرون على مواقع التواصل.
واعتبر المعلق أن المعلومة الأهم تكمن في تأكيد كيكل على أن حميدتي يدير العمليات من الخارج مستخدمًا رقمًا إماراتيًا عبر واتساب، متسائلًا عن جدوى هذا التوجيه عن بُعد، فمثل هذه المليشيات التي تنتهك الحرمات وتنهب الممتلكات وتروع الآمنين، هل تحتاج فعلًا إلى إدارة مركزية؟ أم أن الفوضى هي طريقتها الوحيدة للعمل، حيث لا مكان فيها للتخطيط أو الانضباط، بل فقط للقتل والسلب والفرار؟