الدعم السريع .. من الجرائم الميدانية إلى استهداف البنية التحتية: سد مروي نموذجًا
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
منذ اندلاع الصراع المسلح بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، تحوّلت العديد من مناطق السودان إلى ساحات للانتهاكات والدمار، وكانت الولايات التي خضعت لسيطرة الدعم السريع شاهدة على ممارسات مروعة تتنافى مع كل القيم الأخلاقية والإنسانية. شملت هذه الانتهاكات القتل العشوائي، والنهب الممنهج للممتلكات العامة والخاصة، والتهجير القسري، وصولًا إلى جرائم الاغتصاب التي طالت النساء والفتيات في ظروف مأساوية تعكس انحدارًا أخلاقيًا خطيرًا في سلوك المليشيا.
ومع تراجع نفوذ الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق استراتيجية أخرى، واتساع رقعة سيطرة الجيش، لجأت المليشيا إلى سياسة “الأرض المحروقة”، فبدلًا من مواجهة عسكرية مباشرة، شرعت في استهداف ما تبقى من منشآت حيوية تُشكّل شريان الحياة لملايين السودانيين.
أحدث هذه الاعتداءات تمثل في استهداف منشآت الكهرباء بسد مروي شمال البلاد باستخدام الطائرات المسيّرة، ما أدى إلى انقطاع تام للكهرباء في عدد من ولايات السودان، وأثر سلبًا على الخدمات الصحية والمياه والاتصالات، وفاقم من معاناة المواطنين الذين يعيشون أساسًا تحت وطأة حرب مدمرة ونزوح مستمر.
الرسائل الخفية للهجوم
إن استهداف سد مروي لم يكن عبثيًا، بل رسالة واضحة من مليشيا الدعم السريع مفادها أنها مستعدة لتدمير مقدرات الدولة إذا ما خسرت المعركة على الأرض. هذا السلوك يعكس عقلية انتقامية لا تعترف بمصلحة الوطن ولا تحترم حياة المدنيين.
كما أن اللجوء إلى تدمير البنية التحتية يُعدّ تصعيدًا خطيرًا يُنذر بمزيد من الانهيار، ويضع السودان على حافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، في ظل عجز المنظمات الدولية عن التدخل الفاعل، واستمرار الدعم الخارجي للمليشيا ومساعدتها لتدمير السودان
دعوات للمحاسبة والتحقيق
أمام هذه الجرائم والانتهاكات، تتعالى الأصوات الحقوقية المطالبة بفتح تحقيق دولي شفاف لمحاسبة المسؤولين عن هذه الأفعال سواء كانت المليشيا او الدول المملولة لها والتي تسمح من خلال مطاراتها دعم المليشيا بانطلاق المسيرات الاستراتيحية منها
ومخاسبتها علي كل ما مارسته المليشيا سواء في جرائم الحرب المرتكبة ضد المدنيين أو في تدمير المنشآت الحيوية. فالإفلات من العقاب لا يمكن أن يستمر، والعدالة يجب أن تطال كل من تورط في تدمير الوطن وقتل شعبه.
ما يحدث في السودان اليوم ليس مجرد صراع على السلطة، بل معركة وجود ضد قوى ترفض الدولة وتستهدف الشعب.
استهداف سد مروي والانقطاعات الواسعة للكهرباء ليست سوى وجه آخر لجرائم ظلت تمارسها مليشيا الدعم السريع بحق السودانيين، ويجب أن تكون هذه اللحظة دافعًا لوحدة الصف الوطني والعمل الجاد نحو إنهاء هذه الكارثة واستعادة الدولة وهيبتها وسيادتها
تحية صباحية لكل لللفريق العامل بسد مروي الذين ظلوا مرابطين لخدمة المواطن وراحته حتي عاد التيار الكهربائى
تحية لجنودنا البواسل وهم يقابلون التحدي بالصبر حتتي كتب الله لهم النصر
سيظل السودان عصيا علي المتمردين وسيهتأ السودان بنصر مبين يغيظ كل الاعداء المتربصين.
امة شعارها اما النصر المبين او الي الله في الخالدين امة لن تهزم ولن تنكسر
وسيعلم الذين ظلموا لي منقلب ينقلبون