متابعات _ اوراد نيوز
أعلن مجلس الوزراء السوداني، في بيان اليوم الأربعاء، وفاة اللواء شرطة (معاش) أسامة حمزة حسب الباري، الأمين العام للمجلس الأعلى للجودة الشاملة، أحد أبرز الشخصيات الوطنية التي تركت بصمة مميزة في العمل المؤسسي والإداري بالسودان. وقد وافته المنية في العاصمة المصرية القاهرة، تاركًا خلفه إرثًا من العطاء والإنجازات.
استهل المجلس بيانه بالآية الكريمة: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۚ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156)، معبرًا عن عميق حزنه لفقدان قامة وطنية كرست حياتها لخدمة الدولة بإخلاص وتفانٍ.
ونقل البيان تعازي رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الأمانة العامة، مؤكدين أن رحيل الفقيد يمثل خسارة كبيرة للسودان، خاصة في مجالات الجودة والتميز المؤسسي التي كان للراحل دور ريادي في تطويرها.
مسيرة حافلة بالإنجازات
أشاد البيان بالدور البارز للواء (م) أسامة حمزة في تعزيز معايير الجودة الشاملة داخل الأجهزة الحكومية، حيث ساهم بشكل مباشر في تحسين الأداء المؤسسي للقطاعات الخدمية.
ووصفه المجلس بأنه نموذج مثالي للالتزام والنزاهة والانضباط المهني، مشيرًا إلى أن إنجازاته ستبقى شاهدة على تفانيه في خدمة الوطن، وستظل محفورة في ذاكرة الدولة كجزء من تاريخها الإداري.
تاريخ من العطاء
يمتلك الراحل مسيرة مهنية طويلة ومتميزة، حيث شغل مناصب سيادية وأمنية عديدة قبل أن يتولى لاحقًا مهام الإشراف على برامج الجودة والتطوير المؤسسي. وبفضل خبرته الواسعة، استطاع أن يضع بصمات واضحة في تحسين الأداء الحكومي، مما جعله رمزًا للكفاءة والعمل الجاد في السودان.
دعوات بالرحمة والصبر
وفي ختام البيان، تقدم مجلس الوزراء بالدعاء للفقيد بالرحمة والمغفرة، سائلًا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يمنح أسرته وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان في هذا المصاب الجلل الذي أصاب المؤسسة الحكومية بأكملها، وعلى وجه الخصوص مجلس الوزراء.
وأكد البيان أن السودان فقد بوفاة اللواء أسامة حمزة رمزًا من رموز العمل الوطني الذي لا يُنسى، داعيًا إلى استلهام قيمه في مواصلة مسيرة البناء والتطوير.
