متابعات _ اوراد نيوز
بسم الله الرحمن الرحيم
على عسكورى .. على طريق الجبورى . . لا ظهرا ابقى ولا ارض قطع !!؟؟
كتب عسكورى فى الشوط الرابع والاخير من الحرب تنظير من منطلق الحياد والهروب الى الامام .. بعنوان ..(تباريح زمن الريح**) ٣ سبتمبر ٢٠٢٤ ..
قال :—
( لا يدهشنى تكلس وعقم الحركة السياسية حاليا. عملت وسط هذه القوى يمينا ويسارا لعقود، وانتهيت الى انها مصابة بعجز فكرى مستوطن، مقيم وراسخ..!!؟) ..
نقول لعسكورى عملت عقودا مع اليسار ضد الاسلاميين ..ولم تعمل معهم ولكنك علمت اين العجز !!!؟؟
يقول عسكورى ..
(رغم ان بلادنا تمر بحرب وجودية تكاد تعصف بها تماما، الا ان القوى السياسية عجزت بالكامل عن توحيد رؤيتها لطرح فكرة جامعة تلم شعثها لاخراج البلاد من المخاطر الحالية.
ماتت افكار التغيير برحيل قرنق والترابي.
فالترابي يرى ان الاسلام يمكن ان يوحد السودانيين ولذلك طرح مشروع الدولة الاسلامية ولتنفيذ فكرته شن حربا جهادية على جنوب السودان خسرها في نهاية المطاف وانتهت بفصل الجنوب كما هو معروف. ..!!؟)..
ونقول للاخ عسكورى ولتصحيح المفاهيم المغلوطة عند اعداء الاسلام عموما ..اولا الاسلاميون لم يقوموا بتنفيذ المشروع الاسلامى لتوحيد البلاد جنوبا وشمالا ..ولم يقوموا بحرب جهادية ضد الجنوب وذلك لان الحرب اصلا كانت قائمة منذ تمرد توريت الاول والى تمرد جون قرنق الاخير..والحرب استمرت فى الجنوب بعد الانقاذ لسببين ليس بينها جهاد .. 1/ لاستعادة المدن التى احتلت فى عهد الديمقراطية الثالثة الاخيرة ..والثانى ان الحرب لم تكن ضد اهل الجنوب فى الاصل وانما الذين كانوا يحاربون فعليا الجيش السودانى هم الامريكان والغرببين واهل الكنائس والبرايت والاذناب والعملاء امثال عبدالواحد محمد نوز وقمرالدين ومجموعة عسكورى ومنصو خالد وياسر عرمان والبارونا كوكس ..وهلمجرا …!!!؟ثم ان الانقاذ لم تخسر الحرب وانما فقط اعطت الجنوب حق تقرير مصيرة مقابل الشريعة فى الشمال وذلك حتى نهاية الاستفتاء ..
ويقول عسكورى ( ..ما يمكن قوله ان الترابي كان له تصور لدولة دينية متطرفة تصادمت في منهجها وطريقتها وممارساتها مع الحراك الذى اسقط نظام الجنرال البشير الذى كان امتدادا للدولة التى اسسها. لم تسعف الرجل الايام ليري نجاحه في تقويض بنيان دولته التى بذل الغالي والنفيس لتأسيسها وافنى عمره سعيا وراء قيامها، فرحل مخلفا قدرا هائل من الفوضي السياسية.!!؟ )
ونقول لعسكورى ..يعنى لو جاء الاسلاميون بدولة دينية غير متطرفة هل كنتم ستقبلون بها ؟؟!!!! ثم ان الدوله الاسلامية لم يؤسسها الشيخ الترابى فمؤسسها هو الله سبحانه وتعالى وما الشيخ الترابى الا واحدا من جماعة من الاسلاميين انتظموا والتزموا لاقامة امر الله لهذا الدين فى حياة المسلمين . .. هذا الدين لا يقوم على اشخاص مهما علت مكانتهم ..المسلمون يقوم بذمتهم ادناهم.. وتاسيس دولة الاسلام لا تقوم على جهد افراد وانما على جهد الجماعة ..من الاسلامين من ذهب الى الاستشهاد فى سبيل اعلاء كلمة هذا الدين ..ليس واحدا بل اكثر من 35 الف شهيد من الشباب والسيوخ ..كلهم افضل الان من الشيخ الترابى ومن كل العلماء والفقهاء فى الحركة الاسلامية..وكذلك منا جميعا !؟؟؟..اما قرنق فقد كان له تصورا مناقضا لتصور الترابي، فقد رأي ان الاسلام لن يوحد السودانيين، ، وان الدولة يجب ان تكون محايدة تجاه الاديان، وان الحل في دولة المواطنة التى يتساوي فيها الجميع في الحقوق والواجبات. ..!! )..
ونقول لعسكورى ..لم يكن ذلك تصور لجون قرنق للحل وانما دولة المواطنة التى تتساوى فيها الاديان هى تصوركم وطرحكم انتم اصحاب الاجندات الخارجية..! مازال غالبية القوى السياسية متمترسا في طرحها القديم، فاليمين ما يزال متمترسا في دولته الدينية رغم الكوارث الى افضت اليها، واليسار الليبرالي ما زال منغمسا في تفاصيل خصومته القديمه مع اليمين يدعوا لدولة هو نفسه لا يعلم تفاصيلها، وتظل تصفية حساباته مع الاسلاميين اهم من السلام والتنمية..!!)
نعم الاسلاميون حريصين جدا ومتمترسين فى اقامة دولتهم الاسلامية من اجل السلام والتنمية والامن وليس للكوارس وكذلك من اجل هويتهم وعقيدتهم التى يعيشون ويموتون من اجلها ..!!!؟
يقول عسكورى ..
(ستبدأ المرحلة الاصعب في تاريخ البلاد بعد انتصار الجيش،. سيكتشف الناس ان القوى السياسية يمينا ويسارا بلا فكرة ولا تصورات محددة ولا رؤية لتبنى دولة الا التخبط الذى يقود للفوضى ..!!؟
حاليا لا توجد فكرة عند القوى السياسية يمكن ان تجمع الناس..!!؟)
ونقول لعسكورى ..الاسلاميون لديهم رؤية وفكرة ..ويعلمون ان العلمانيين واليساريين لن يجتمعوا على نهجهم ..ولذلك فهم لا يريدون فرض مشروعهم الاسلامى على الناس وانما الناس هم الذين سيحددون ان كان رايهم مع المشروع الاسلامى ام مع المشروع العلمانى ..فالخيارات التى ستطرح بعد الحرب ان شاءالله ..ستكون محدودة جدا ..ام الاسلام واما العلمانية ..والفيصل فى ذلك هى الانتخابات ..ولنرى ماذا سيكون برنامج ورؤى حزب الاخ عسكورى ..؟؟!!! ..
على ان عسكورى ليس رجلا محايدا حتى يحلل لكل الاتجاهات ..فهو رجل بدا قحاتيا نشطا ..فعمل فى بداية الثورة فى المالية متراسا اهم اقسام التوزيع السلعى وتوجيه الامن الاقتصادى ..ثم خرج من المالية فى عهد الوزيرة هبة التى تلت وزير السجم والرماد ..ثم لخلافات معها ابعدته ..وظل عضوا فاعلا فى لجنة التمكين مشاركا فى كل سوءاتها.. حتى حدث له ما يشابه ما حدث لخالد عجوبة الذى لفق تهم سجن قندور والجزولى لعامين ظلما وبهتانا ..ثم تم تصريفه الى شركة زادنا عهد اللواء عبدالمحمود .. تعينا دون اعباء ولا مهام ..ثم تخارج منه سعادة اللواء مديرا لشركة عزة للطيران التى تتبع للجيش ..بديلا لمديرها الشيخ احمد قسم السيد ..احد موسسى الشركة والملم بكل المهام الفنية فى مجال الطائرة والطيران ..فجلس عسكورى فى مكتبها وهو ليست له اى علاقة فى مجال الطيران .. مما يدل على انهم لم تكن لديهم اى فكرة او ترتيب لادارة دولة او مؤسسية مما جعله يتفرق تماما لتصريف مهام حزبه الجديد ولمتابعة اعمال الكتلة الديمقراطية بقيادة اردول ومناكفاتها مع قحث المركزية من داخل مكاتب شركة عزة للطيران ..ثم بعد هوانهم اخذت منه القوات الجوية المكتب وخرج هو واردول الى المناكفات السياسية مع قحت ولجنة تمكينها ..!!؟ .. وصمت حتى جاء اليوم ليحدثنا عن عدم وجود الاطروحات الجامعة وفشل الاحزاب السياسية فى اخراج البلاد من المخاطر .. متهما اياها بانه ليست لها رؤية ولا برنامج لادارة البلاد ..ثم هو ناسيا نفسه ولم يطرح لنا رؤية حزبه الجديد للتقدم والتنمية والسندكالية ..!!؟؟ ..
ويساوى فى السوء وعدم الفكرة لبناء البلد بين الاسلاميين وبين القحاتة وحزبه هو ..وطبعا هذا هو نفس شعار حراك الاعتصام والتتريس وتسقط بس التى كان يتبناها عسكورى والاخرين قبل سقوط الانقاذ ..!!؟؟
ولكننا نقول لعسكورى ان الاسلامين لهم روية وطرح وقدرة لادارة دولة عمليا وقد فعلت ذلك لثلاثة عقود كان فيها الانجاز والاعجاز ..ثم انهم كانوا يملكون نهجا وتوجها حكموا به البلاد لاربعين عاما لم يعترض عليه احد غيرك انت وبقية عملاء قحت العلمانية الذين فشلتم فشلا زريعا كما قال مؤسسكم فى ادارة الدولة ولو ليوم واحد .. برغم دعم رؤى ورؤية والاجندات الخارجية التى كانت تعمل ضد الاسلام وتحاصر دعاته لاكثر من ثلاثين عاما ولم تستطع فعل شئ الى ان اتخذتكم انتم كسروج ركبوا على ظهوركم لتوصلوهم لدمار البلاد وطمس هويته !!!؟..الذى حدث فى السودان اليوم هو من صنع ايديكم يا عسكورى ..انتم المسؤلون عن كل ما يحصل الان من دمار وانتهاكات واغتصابات ..
ماذا كنت تفعل انت طيلة الثلاثين عاما منذ مجئ الانقاذ ؟؟!! الم تكن معارضا خارج البلاد حتى جئت مع حمدوك وقمرالدين وعبدالبارى والقراى والرشيد سعيد وخالد سلك وبقية العملاء !!؟
لتاتى اليوم لتقول ان الاسلاميين دمروا البلاد !؟؟. .الاسلاميون الان يقاتلون ويستشهدون ليس لعودة الاستقرار والامن لامثالكم كما تقول ..هم اليوم يقاتلون ويقتلون من اجل استعادة البلاد من دول الاستكبار واذنابهم والمرتزقة والعملاء وذلك ليعيدو للدين عزه وللسودان مجده وكرامته ..فللاسلامين روية وفكرة وقضية وهوية وارادة هم قادرين على تحقيقها ولو كرهت كل ملل الكفر واتباعهم ..ولا نامت اعين الجبناء ..
عثمان محمد يوسف الحاج.