
كيف تتغاضى الأجهزة المعنية في ولاية الجزيرة خاصة والسودان عامة عن دعوات المجاهرة بالإثم ومعاقرة الخمر التي درجت عليها شخصيات بعينها تعزز دعوتها بالصوت والصورة بأن تناول (المريسة علاج ناجع لحمى الضنك)؟
لم أجد جرأة على المجاهرة بالإثم كما يفعل هؤلاء. هذا سلوك يتطلب حزمًا وحسمًا من الجهات المعنية بضبط الذوق والسلوك العام في مجتمعنا. إن كانت الشرطة أحرص على ملاحقة أوكار ومظان صناعة وتوزيع الخمور البلدية، فإن عليها ملاحقة السفهاء والمجاهرين بمعاقرة الخمر والمريسة بدعاوى علاج حمى الضنك.
نحن أمام حالة سفور أخلاقي وقيمي بكل ما تحمل الكلمة من معنى. والسكوت على أمثال هؤلاء السفهاء تردٍ لا يليق بأمة خرجت من أهوال حرب ضروس لتواجه من يجاهر بمعاقرة الخمر ويزينها بالصوت والصورة.
اضبطوا هؤلاء السفهاء. والحمد لله الذي لم يجعل شفاء عباده فيما حرمه عليهم .