مقالات

عبدالماجد عبدالحميد: لماذا احتفت مليشيات التمرد باستشهاد ( الخفّاش)

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

لايعرف الكثيرون لماذا احتفت مليشيات التمرد في مستواها الأعلي وكلاب صيد وغرف إعلام عصابات التمرد في مستواها الأدني والوضيع باستشهاد الأخ الحبيب أحمد محمد أبوبكر ( خفّاش) وثلة من إخوانه الأطهار روت دماؤهم الطاهرة يوم أمس وديان وأرض منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان ..

الشجعان الذين عَرَجوا من أم سيالة إلي العُلا حيث تلّعقت أرواحهم بأحبابٍ لهم وصحاب سبقوهم إلي هناك .. أولئك الشجعان هم صفوة من صفوة جمّرتها معارك حرب الكرامة .. نازلوا أوغاد المليشيا في كل شبرٍ من أراضي الخرطوم والجزيرة ومدن أخري تحبهم ويحبونها .. وهاهم يبلغون تمام مقصدهم ورايتهم موسومٌ عليها بالدم المسك شعار حادي ركبهم القائد فتح العليم الشوبلي ( وطني .. كل الأرواح لك فداء) ..

أما الشهيد خفّاش فقصته مع كلاب وجراء الثورة المصنوعة عجيبٌ أمرها .. لن ينسي السّفلة الذين استفرغوا صديد دواخلهم علي صفحاتهم النّتنة .. لن ينسوا أن( الخفاش) كان أصغر من واجههم بحقيقة أنفسهم .. أنهم ( أجبن) وأضعف من أن يقتعلوا جذور شجرة الإسلاميين التي غاصت عميقاً في تربة هذا الوطن النبيل .. تحدّث بشجاعة .. وبثبات .. تحداهم في وجه العاصفة وكسر صلفهم بإبتسامته الساخرة وبراءة وجهه الذي يشعُّ بهاءاً وصدقاً .. يُعاش .. ولايُحكي

كان خفّاش يعبر لحظتها وأيامها عن قناعاته التي لامست منه شغاف القلب ومشاش العظم .. وهي القناعات ذاتها التي دفعته للمشاركة الفاعلة والمنتظمة في مناهضة حكومة وعملاء المنظمات وأجهزة الاستخبارات التي كان مقرراً فرضها علي بلادنا بوضع اليد تحت لافتة التغيير الثوري باسم جماهير الشعب السوداني المغلوبة علي أمرها .. كان الخفاش حاضراً ومنازلاً لم يترك جحراً دخلوه إلا كان وراءهم مذكراً إياهم بضعفهم .. جبنهم وعمالتهم ..

الشهيد احمد خفاش
الشهيد احمد خفاش

الشهيد الخفاش نموذج ساطع لهذا الجيل المؤمن برسالته وقناعته والمحب لتراب وطنه .. لمدة 3 سنوات ..ظلّ الشهيد الخفاش ممسكاً بسلاحه .. متنقلاً من ثغرة إلي ثغرة حتي كانت تربة أم سيالة حيث أسلم روحه إلي بارئها ليلحق بشقيقه الذي سافر هو الآخر علي جناح رصاصة مدافعاً عن أرض أجداده وآبائه مدينة الفاشر ..

كان آخر عهدي به لحظات نديّة بمدينة القضارف .. كنت علي يقين أنه سيفعلها !! ..

تقبّلك الله أخي الخفّاش ..ستبقي مشعلاً من مشاعل الهداية والنور وزاداً لأحبابك بطول الطريق .. سيبلغون مقاصدهم برغم عثرات الخطي .. هذا وعدُ الله .. أنّ الأرضَ سيرثُها عباده الصالحون ..

وداعاً أخي الحبيب ..

ولا نامت أعينُ الجبناء ..

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى