
متابعات _ اوراد نيوز
منذ السابع من يناير الماضي خرج الجنرال المتقاعد نصرالدين عوض الكريم رئيس المقاومة الشعبية بولاية الخرطوم ومعه ثلاثة من قيادات المقاومة الخرطوميه في مامورية وتكليف من الفريق البرهان كما قال الجنرال ولم يعود الجنرال حتى اليوم وفي الأسبوع الماضي عاد امين مال المقاومة الشعبية من القاهرة وراجت أحاديث كثيرة في مجالس مدينة الخرطوم وتعددت الروايات عن مامورية السبعة أشهر ولكن حتى لانظلم الرجل الذي بلغ من الكبر عتيا ورفعه البشير في سنوات حكمه إلى مرتبة الأمين العام لوزارة الدفاع وإسند إليه البرهان يوم ميلاد المقاومة الشعبية مهمة كبيرة في ولاية مهمة هي الخرطوم اتصلت على الرجل هاتفيا وسألته عن غيابه وهل فعلا خرج دون عودة وفي عهدته أموال ملياريه
نفى الرجل أن يكون في ذمته مالا وأنه بتكليف من الفريق البرهان لمهمة رسميه وبرفقته الفريق حقوقي منير هجو وأمين مال المقاومة الشعبية غادر إلى القاهرة لجمع المال لصالح المقاومة الشعبية من رأسمال سوداني في القاهرة إضافة إلى لقاء مسؤولين في الحكومة المصريه بعلم وترتيب السفير عماد عدوى وقال (انت جاي تحسابني) قلت له لا ياسعادة الفريق ولكن احتراما وتقديرا لك ومن أجل الحقيقة وحدها سألتك عن ماموريه امتدت لسبعة أشهر وهل طوال هذه الأشهر تتحمل حكومة السودان نثريه وبدل ماموريه الجنرال نصرالدين؛؟ وكيف لرجل يفترض أن ينهض بمهمة الإسناد المدني لولايه الخرطوم باستنفار الأطباء للعمل تطوعا في المستشفيات واستنفار المهندسين وخريجي كليات الهندسة لمساعدة شركات الكهرباء في الصيانه والتأهيل وإزالة مخالفات (الجبادات) وحشد القوى الشعبية لمساعدة ولايه الخرطوم؟ وماهو المردود المالي الذي جاء امين مال المقاومة الشعبية يحمله في حقائبه وحسابات المصرفية لدعم ولايه الخرطوم؟ ام هي ماموريه صفريه المردود زعم قادة المقاومة الشعبية في الخرطوم انها ثمرة لتوجيهات البرهان الذي لو بعث موظفا لمامورية تمتد لسبعة أشهر فإنه يصبح مبددا للمال العام من غير مكانه
وإذا كان الجنرال نصرالدين يمكث في القاهرة لسبعة أشهر دون أن يسأله أحدا وهو يصرف نثرياته وراتبه من خزانة جبريل إبراهيم الخاوية من الجنيه والدولار فإن هذه الدولة تصبح (هامله) في غياب الرقابة الرسميه وفي غياب الرقابة الشعبية وإذا كان العمل يمضي دون يتأثر بغياب الجنرال نصرالدين لمدة سبعة أشهر فإن هذا الجنرال يجب إعفائه اليوم قبل الغد؛
والسؤال ماذا يفعل والي الخرطوم الذي نظريا واسميا هو من أصدر قرار تعين الفريق نصرالدين عوض الكريم في هذا المنصب ولكن الوالي يقيني انه لايعرف هذا الجنرال ولكن هناك جهات عليا هي من اوعزت إليه بتعينه ولايملك الوالي الآن سلطة إعفاء الجنرال الغائب لسبعة أشهر من موقعه المرموق وبهكذا تساهل تقتل المقاومة الشعبية خوفا منها وارضاء للقحاته ومن وراء القحاته ووالعدو يتربص بالسودان ويحشد قواته في كرب التوم ويعلن جهرا عن خطته لاجتياح الشماليه وحتى ام درمان التي خرج منها الجنجويد يتجرجرون ارجلهم بعد سحقهم في ام بده الصالحة فإن الملـ يشيا تتمركز الآن على بعد مائة كيلو مترا من سوق ليبيا في رهيد النوبه ووادي المخنزر وابوجداد وهذا الوجود يشكل تهديدا لامن المواطنين في ام درمان مما يتطلب حشد المستنفرين لسد الثغور ومساعدة الشرطة للقضاء على تسعة طويلة ولن يتأتى ذلك وجنرالات المقاومة الشعبية يقيمون في القاهرة لسبعة أشهر بزريعة حشد الدعم ولقاء المسؤلين المصريين بينما المطلوب يعلمه الوالي أحمد عثمان حمزه الذي يعمل كجنرال بالا جيش الا الطيب سعد الدين وصديق فريني
كتب يوسف عبدالمنان