تعرض أسطول “الصمود” الدولي، الذي كان يستعد للإبحار لكسر الحصار عن قطاع غزة، لهجوم غامض قبالة السواحل التونسية أدى إلى اشتعال النيران في قاربه الرئيسي. وقع الحادث فجر الثلاثاء، حيث أظهرت مقاطع مصورة التقطها نشطاء من قارب آخر بالأسطول لحظة سقوط جسم مشتعل على القارب “فاميلي”، مما أدى إلى اندلاع الحريق.
بينما أكدت “اللجنة الدولية لكسر الحصار على غزة” أن الحادث كان هجومًا بطائرة مسيَّرة حارقة، مشيرة إلى أن طاقم القارب لم يصب بأذى، نفى المتحدث باسم الحرس الوطني التونسي هذه الرواية، مؤكدًا أن الحريق ناتج عن خلل داخلي، وتحديدًا اشتعال سترة نجاة.
رغم هذا الاختلاف في الروايات، فقد علقت المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، على الحادث عبر منصة “إكس”، مرجحة أن يكون القارب قد تعرض بالفعل لهجوم بطائرة مسيَّرة.
يُعد أسطول “الصمود” أكبر تحرك دولي من نوعه لكسر الحصار على غزة، ويضم سفنًا ومشاركين من 44 دولة، وكان من المقرر أن يبحر من ميناء سيدي بوسعيد التونسي لإيصال المساعدات الإنسانية. رغم الحادث، أعلن الأسطول أنه سيواصل مسيرته، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الهجوم سيؤثر على موعد الإبحار المقرر.
