بعد “تأكيداته”.. ما النزاعات السبعة التي قال ترامب إنه حلها؟

فى مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز” الأميركية قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه نجح في تسوية سبعة نزاعات دولية خلال الأشهر الماضية، مؤكداً أن جهوده الراهنة تتركز على إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

 وأوضح ترامب قائلاً: “لقد حليت سبع حروب”، مشيراً في وقت سابق إلى أنه ينجز تقريباً تسوية صراع واحد كل شهر. وأكد البيت الأبيض صحة الرقم الذي ذكره الرئيس، بينما أبدى محللون شكوكا حول حجم تأثيره في بعض الملفات، إذ لا تزال أوضاع عدة مناطق غير مستقرة.

أبرز النزاعات السبعة

• أرمينيا – أذربيجان: تم توقيع اتفاق في البيت الأبيض يشمل تعاوناً اقتصادياً وممراً استراتيجياً للنقل، غير أن باكو أكدت أنه لا يرقى إلى معاهدة سلام، فيما تبقى تعديلات دستورية مطلوبة في أرمينيا عقبة أمام التنفيذ. وقد أثار الاتفاق قلق إيران التي رأت فيه تعزيزاً للنفوذ الأميركي على حدودها الشمالية.

• الكونغو الديمقراطية – رواندا: اتفاق 27 يونيو تضمن آلية تنسيق أمني ووقف تمويل الجماعات المسلحة، لكن غياب جماعة “23 مارس” الفاعلة في النزاع يثير تساؤلات عن جدوى الاتفاق، الذي يرتبط أيضاً باستثمارات أميركية في المعادن.

• صربيا – كوسوفو: لم تُسجَّل اشتباكات مباشرة منذ التسعينيات، لكن كوسوفو قالت إنها تجنبت هجوماً محتملاً في مايو الماضي بفضل تدخل ترامب، بينما نفت بلغراد وجود أي نوايا عدائية.

• مصر – إثيوبيا: أعلن البيت الأبيض عن تهدئة في ملف سد النهضة رغم غياب اتفاق واضح، ويرى مراقبون أن تراجع التوتر يعود جزئياً لعوامل طبيعية مثل وفرة الأمطار.

• الهند – باكستان: أُعلن وقف إطلاق النار في 10 مايو عقب تصعيد عسكري، وأشاد مسؤولون باكستانيون بترامب كوسيط، في حين نفت نيودلهي أي دور أميركي، مما سبب فتوراً في علاقة ترامب برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.

• تايلاند – كمبوديا: بعد اندلاع مواجهات جوية ومدفعية في يوليو، هدد ترامب بوقف المفاوضات التجارية مع البلدين حتى وقف إطلاق النار، وأعلن عن تهدئة في 28 من الشهر نفسه.

• إسرائيل – إيران: بعد 12 يوماً من المواجهات شملت ضربات إسرائيلية وهجمات أميركية على مواقع نووية إيرانية، تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة مباشرة من واشنطن.

بين الطموح والواقع

ورغم احتفاء ترامب بما سماه “طريق ترامب للسلام والازدهار الدولي”، يرى مراقبون أن معظم هذه التسويات ما تزال هشة ومهددة بالانهيار، إذ لم تصل إلى اتفاقيات سلام شاملة أو ملزمة قانونياً. وفي حين يسعى الرئيس الأميركي إلى تعزيز صورته كـ”صانع سلام عالمي”، لا تزال الأزمات الكبرى – وعلى رأسها الحرب الروسية الأوكرانية – تمثل اختباراً صعباً لطموحه السياسي.