
أكد أربعة عشر عضوًا في مجلس الأمن الدولي، باستثناء الولايات المتحدة، أن إعلان الأمم المتحدة عن مجاعة في غزة يمثل “أزمة من صنع البشر”، مشيرين إلى أن استخدام التجويع كسلاح هو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
وفي بيان مشترك، دعت هذه الدول إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في القطاع، وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، ورفع كافة القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول الإغاثة. كما طالب البيان بالإفراج عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس والفصائل الأخرى.
تقرير أممي يكشف عن مجاعة كارثية
يأتي هذا البيان بعد أن أعلنت الأمم المتحدة رسميًا، يوم الجمعة، تسجيل مجاعة في غزة. وأشار تقرير “التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي” إلى أن نصف مليون شخص يواجهون مستويات كارثية من الجوع، مع تركز المجاعة في محافظة غزة. وتوقع التقرير أن تمتد المجاعة إلى مناطق أخرى مثل دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر.
إسرائيل ترفض التقرير وتطالب بسحبه
من جهتها، رفضت إسرائيل التقرير الأممي بشكل قاطع، ووصفتته بـ”الملفّق”، مطالبة بسحبه فورًا. وجاء هذا الرفض على لسان عيدن بار طال، المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، خلال مؤتمر صحفي.
تتزامن هذه التطورات مع طرح أطراف دولية، مثل رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير والمستشار الأمريكي السابق جاريد كوشنر، خططًا لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بالتزامن مع مناقشات يجريها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول تصورات مماثلة لـ”اليوم التالي”.