متابعات _ اوراد نيوز
تستعد أجزاء واسعة من أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، يوم 2 أغسطس 2027، لواحد من أندر الأحداث الفلكية في القرن: كسوف شمسي كلي يُتوقَّع أن يكون من بين الأطول والأوسع نطاقًا في التاريخ الحديث.
ووفقاً لخبراء الفلك، سيمر هذا الكسوف الكلي عبر مسار ضيق لكن ممتد يقطع آلاف الكيلومترات عبر سطح الأرض، ويشمل مناطق من جنوب إسبانيا ويمر عبر المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، ويصل إلى السعودية واليمن، إضافة إلى دول شرق أفريقيا مثل السودان والصومال.
أما خارج نطاق الكسوف الكامل، فستتمكن غالبية دول أوروبا وأجزاء واسعة من أفريقيا وغرب آسيا من مشاهدة كسوف جزئي، بحسب موقع المشاهدة الجغرافي.
ما الذي يجعل كسوف 2027 مميزًا؟
يتميز كسوف 2 أغسطس 2027 بمحاذاة شبه مثالية بين الشمس والقمر والأرض، تتزامن مع وجود القمر في أقرب نقطة له من الأرض (الحضيض)، ما يجعله يبدو أكبر حجماً في السماء، ويتيح له حجب قرص الشمس بالكامل.
هذا التوافق سيمكن القمر من إلقاء ظل عريض يصل إلى 258 كيلومتراً، ويمتد على طول مسافة تزيد عن 15,000 كيلومتر، ليغطي مساحة تقارب 2.5 مليون كيلومتر مربع على سطح الأرض، ما يمنح الحدث خصوصيته من حيث المدى الزمني والمكاني.
9 دول عربية ستشهد “كسوف القرن”.. تعرف عليها!
المواعيد الأساسية للكسوف (بتوقيت UTC العالمي):
-
بداية الكسوف الجزئي: 07:30 صباحًا
-
بداية الكسوف الكلي: 08:23 صباحًا
-
ذروة الكسوف: 10:07 صباحًا
-
نهاية الكسوف الكلي: 11:50 صباحًا
-
نهاية الكسوف الجزئي: 12:44 ظهرًا
ومن المنتظر أن تكون ذروة المشاهدة في بعض المناطق، خاصة وسط ليبيا ومناطق من صعيد مصر وشمال السودان، من بين الأكثر وضوحاً في مسار الكسوف.
تحذيرات وتوصيات
وحذّر خبراء الفلك من النظر المباشر إلى الشمس خلال الكسوف دون استخدام نظارات مخصصة، إذ قد يؤدي ذلك إلى أضرار جسيمة في شبكية العين، مؤكدين ضرورة اتباع الإرشادات العلمية لمشاهدة الحدث بأمان.
ويأمل هواة الفلك والباحثون أن يشكّل هذا الكسوف فرصة علمية نادرة لرصد التغيرات في طبقات الغلاف الجوي، وسلوك الضوء، إضافة إلى مراقبة الهالة الشمسية في وقت الذروة.
