مقالات

الماعندو ضَهَر بِنجلِد في بطنو

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

من حكايات الصباح التي استوقفتني ماجري في كواليس القبض علي الصحفي محمد عثمان الرضي في مدينة القضارف وترحيله إلي مدينة بورتسودان ..

مجموعة من أصدقاء وأقارب وعشيرة الصحفي الرضي بذلوا مجهوداً مضنياً لإطلاق سراحه بالضمانة العادية ..

وافقت النيابة المختصة بالقضارف علي فك قيود الحبس من أيدي الصحفي الرضي ..

في بوابة القسم الأوسط لمدينة القضارف أفادت الجهة الحابسة أن التكييف القانوني يفيد بأن ( الضمانة في محل البلاغ) ممايعني أن الرضي لن يخرج من الحبس إلا من داخل حراسة الشرطة ببورتسودان !!

أهل وعشيرة الصحفي الرضي كان أمامهم خياران .. أن يبقي ابنهم داخل حراسة القسم الأوسط حتي تتمكن الجهة الشاكية من توفير وسيلة حركة لترحيله إلي بورتسودان وهذا إجراء سيأخذ وقتاً مفتوحاً .. وطويلاً !!

■ الخيار الثاني أن تتكفل أسرة وعشيرة الصحفي الرضي بترحيله إلي بورتسودان مع توفير مصاريف ونثريات حراسته المشددة بطول الطريق !!

■ بعد نقاش وحوار طويل بين عشيرة وأهل الصحفي الرضي ومدير شرطة ولاية القضارف وافق مشكوراً علي ترحيل الرضي والذي تم بعد توفير عربة مريحة من القضارف إلي بورتسودان علي نفقة المتهم !!

من قلب مدينة القضارف تم اعتقالي قبل أشهر خلت .. تم حشري داخل عربة كانت معدة سلفاً لمهمتها الميمونة .. تم نقلي إلي مقر المباحث المركزية بالولاية .. جرت مفاوضات كادت أن تنتهي بإطلاق سراحي بالضمانة العادية بعد التحري معي من قبل النيابة المختصة .. قبل أن يكتمل هذا الإجراء أخطرني الضابط المسؤول والحزن يعتصره أن تعليمات عليا مشددة صدرت بترحيلي فوراً إلي مدينة بورتسودان !!

قبل أن نغادر طلب سائق العربة أن ( ندخل القضارف جوة .. عندي موضوع) .. توقفت العربة أمام مبني بنك السودان بالقضارف .. تزودنا بالوقود ثم غادرنا إلي وجهتنا !!

لحسن حظي .. الجهة الشاكية كانت لديها المال واللوجستك ونثريات الطريق لترحيلي .. في هذه الحالة .. ترحيل المتهم علي نفقة الجهة الشاكية !!

في حالة الصحفي الرضي .. الجهة الشاكية لديها رأي آخر أن يبقي المتهم في الحبس لأطول مدة ممكنة !! .. والمتضرر أولاً وأخيراً هو المتهم وعشيرته .. وعليه ليس أمامهم خيار غير ترحيل ابنهم علي نفقتهم الخاصة .. وهذا ماحدث !!

 

الصحفي محمد عثمان الرضي في الطريق من القضارف إلي بورتسودان .. آمل ألا يتم حبسه في حراسات الطريق كما كان حالي حيث قضيت ليلة ما منظور مثيلا داخل حراسات المباحث بمدينة كسلا رفقة موقوفين علي ذمة التحقيق بتهمة التعاون مع مليشيا التمرد .. وقد أقروا لي بتعاونهم الوثيق مع التمرد !!

تصل بالسلامة ياود الرضي ..

( والزمان دة الماعندو ضَهَر بِنجلِد في بطنو) ..

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى