
متابعات _ اوراد نيوز
وصف مدير الهيئة الاستشارية بجامعة الخرطوم، الدكتور نادر محمد حسنين يوسف، القرار الأخير الصادر عن الإدارة العامة للمباني بوزارة التخطيط والتنمية العمرانية بولاية الخرطوم، والخاص بوضع الضوابط التنظيمية للمباني المتأثرة بالحرب، بأنه يعقد عودة سكان الخرطوم إلى منازلهم بسبب ما وصفه بـ”الإجراءات البيروقراطية”.
وأشار الدكتور يوسف إلى أن تجارب إعادة الإعمار الناجحة، إقليمياً وعالمياً، تؤكد على أهمية تبسيط الإجراءات وتقليل التدخلات الإدارية إلى الحد الأدنى، خاصة في المراحل الأولى. واقترح أن الحل الأفضل يتمثل في “وجود نافذة موحدة تتكامل فيها تصاريح البناء والخدمات، وتسهل الوصول للمواطن والمهندس على حد سواء”.
سكان الخرطوم يتفهمون لكن يتخوفون من الرسوم
من جانبهم، أوضح عدد من سكان الخرطوم، ممن تأثرت منازلهم بالحرب، في تحقيق صحفي لـ(أصداء سودانية)، تفهمهم لدواعي القرار الذي يهدف إلى حماية أرواح المواطنين. ومع ذلك، أبدوا تخوفهم من أن يكون الهدف الحقيقي للقرار هو تحصيل الرسوم المالية من المواطنين المتضررين، مما سيزيد من أعبائهم في ظل الظروف الصعبة.
“الهدف ليس تحصيل رسوم”
من جهتها، نفت مدير التخطيط العمراني بولاية الخرطوم، وجدان إبراهيم، هذه المخاوف بشكل قاطع. وقالت: “الهدف من القرار سلامة المواطنين وأرواحهم، وليس تحصيل الرسوم المالية من المتضررين، وأؤكد أن كل الإجراءات المتعلقة بالقرار مجانية بدون أي رسوم“.