متابعات _ اوراد نيوز
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والأقلام الصحفية خلال الأيام الماضية باسم الدكتور حسين الحفيان، المقرب من رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس. وفي محاولة لكشف الحقائق، كتب الصحفي عبد الباقي الظافر مقالاً نشره على منصة “السودان”، كشف فيه الكثير من التفاصيل حول الحفيان ونشر صورته، وذلك في ظل علاقته الجيدة برئيس الوزراء نفسه.
“الحفيان” كـ”كارل روف” السوداني؟
يستهل الظافر مقاله بتشبيه مثير، مقارناً الدكتور حسين الحفيان بـكارل روف، العقل المدبر وراء صعود الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. يشير الظافر إلى أن روف، الذي لم يكمل تعليمه الجامعي، تمكن عبر التخطيط السليم من إيصال بوش إلى منصب حاكم تكساس ثم إلى البيت الأبيض رئيساً لدورتين. ويُمنح روف لقب كبير المستشارين بعد أن ولج بوش البيت الأبيض.
ينتقل الظافر من هذا التشبيه ليعبر عن حزنه للحملة المنظمة ضد الدكتور حسين الحفيان، الذي جاء مع رئيس الوزراء “متطوعاً”. ويشدد الظافر على أن الحفيان لا يحتاج إلى “رافعة سياسية ليتبوأ منصباً عاماً”، بل يحمل من الجدارات الأكاديمية والخبرات المهنية ما يجعله يطلع بمهام أكبر في السودان أو غيره من الدول.
تفكير خارج الصندوق ومواجهة التشكيك المجتمعي
يثني الظافر على الحفيان لكونه “يفكر خارج الصندوق” ويسعى لأن تكون الوظيفة العامة في السودان مفتوحة لجميع السودانيين. ويرى الظافر أن الحفيان له في ذلك “أجر المجتهد” حتى لو اصطدمت أطروحته بـ”الجدار الاجتماعي السوداني غير القابل للتجديد والميال للتشكيك”.
ويلفت الظافر إلى أن حتى صلة قرابة الحفيان برئيس مجلس السيادة يمكن أن توظف “في سبيل تمكين المجتمع المدني والحكومة المدنية”. ويستشهد على ذلك بالأحزاب السياسية السودانية التي “تنصب المشانق” ومع ذلك كان فيها “الأب والابن والأصهار في الصفوف الأمامية ولم يحتج أحد”.
هجوم يهدف لإبعاد رجل قوي
يطمئن الظافر القراء بأن رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس “صاحب رؤية وله خبرة ولن يستطيع أي من معاونيه أن يفرض عليه أجندة محددة”. ويؤكد الظافر، من معرفته بالرجلين، أن إدريس والحفيان يعملان بـ”تناغم ومسافة تبعد وتقترب بحسب الملف قيد النقاش”.
ويختتم الظافر مقاله بالقول إن الهجوم الشديد على الحفيان ومحاولة تخوينه يهدف إلى “إبعاد رجل قوي من دائرة التأثير”. لكنه يضيف أنه على الحفيان أن يصبر على هذه “الضريبة الوطنية“، وعلى الجميع أن ينتظروا النتائج.
