اخبار

تشييع رسمي لـ كباشي فى أوغندا وإعلان حظر تجوال وانتشار للجيش

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

وسط إجراءات أمنية مشددة وانتشار مكثف لوحدات الجيش الأوغندى، شُيِّع مساء أمس في مخيم كيرياندونغو للاجئين فى أوغندا، جثمان اللاجئ السوداني كباشي إدريس كافي. قُتل كباشي في الهجوم العنيف الذي شهدته المستوطنة مساء السبت الماضي. جاءت مراسم التشييع بعد استلام تقرير التشريح الطبي الرسمي، الموقع من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR)، والشرطة الأوغندية، ومكتب رئيس الوزراء في أوغندا (OPM)، والذي وثَّق أسباب الوفاة والتفاصيل الجنائية المرتبطة بالحادث.

 

رفض المجتمع السوداني داخل المخيم دفن الجثمان قبل صدور التقرير الرسمي، مما أتاح تنظيم جنازة علنية شارك فيها مئات اللاجئين. عكس هذا المشهد حالة الغضب والحزن التي تعيشها الجالية السودانية عقب الهجوم الذي وُصف بالأعنف منذ بدء موجات النزوح إلى أوغندا في أعقاب الحرب السودانية في أبريل 2023.

 

تدابير أمنية واجتماعات عاجلة

 

في سياق متصل، عقدت السلطات الأوغندية اجتماعًا رفيع المستوى اليوم الأحد، ضم حاكم الإقليم، وقائد الجيش، ومسؤولي الأمن والشرطة، إلى جانب ممثلين عن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمات الإنسانية العاملة في أوغندا، وقيادات من مجتمع اللاجئين السودانيين ومجتمع النوير. هدف الاجتماع إلى احتواء الأزمة المتصاعدة داخل المخيم.

وبحسب إفادات رئيس مجتمع اللاجئين السودانيين، حسين هاشم تيمان، أقر الاجتماع جملة من التدابير الأمنية والإدارية، أبرزها:

  • فرض حظر تجوال من الساعة السابعة مساءً حتى السابعة صباحًا.
  • انتشار وحدات من الجيش الأوغندي داخل الكلاسترات.
  • السماح باستخدام القوة في حال حدوث أي خروقات أمنية.

كما أبدت قيادات مجتمع النوير تعاونًا كاملاً مع السلطات في ملاحقة المتورطين، وأقرت بأن التوترات الأخيرة تعود إلى خلافات حول الأراضي الزراعية التي يستغلها اللاجئون السودانيون، مشيرين إلى شعور بعض شبابهم بالضيق من الامتيازات التي يتمتع بها السودانيون داخل المخيم. شدد تيمان على أن توزيع الموارد داخل المخيم هو مسؤولية حكومية، وليس من اختصاص المجتمعات المحلية، داعيًا إلى ضبط الخطاب الداخلي وتفادي التصعيد.

 

حملة رقمية ومطالبات بالحماية الأممية

 

كان مخيم كيرياندونغو قد شهد خلال الأيام الماضية موجتين من العنف، نفذها مسلحون من مجتمع النوير ضد لاجئين سودانيين، وأسفرت عن مقتل كباشي إدريس كافي، وإصابة أكثر من خمسين لاجئًا بجروح متفاوتة، بينهم حالات حرجة، وفقًا لتقارير ميدانية ومصادر حقوقية.

أثارت هذه الأحداث صدمة واسعة داخل المخيم، دفعت اللاجئين السودانيين إلى إطلاق حملة رقمية على منصات التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بتوفير حماية أممية مستقلة ووقف الانتهاكات، مستخدمين هاشتاقات مثل:

ماية_لاجئي_السودان_في_أوغندا ,#لاجئو_السودان_أوغندا_في _خطر  #الأمم_المتحدة_تحركوا   , #حقوق _ اللاجئين _لا _ يمكن _ انتظارها #ملاذ_آمن_للاجئين_السودان  , #أصوات_اللاجئين_مهمة

 

ويأمل اللاجئون أن تجد هذه النداءات صدى لدى المجتمع الدولي، في ظل تصاعد المخاوف من تكرار الهجمات وتدهور الوضع الأمني داخل المخيم، الذي يُعد من أكبر مستوطنات اللاجئين في شمال أوغندا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى