متابعات _ اوراد نيوز
شهدت مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور انفجارًا عنيفًا يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر قوات الدعم السريع. هذه الحادثة تأتي ضمن سلسلة الهجمات المتواصلة التي تستهدف المواقع العسكرية في المدينة، التي تشهد تصعيدًا حادًا منذ بداية الحرب في أبريل 2023.
وبحسب إفادات من سكان أحياء المصانع والمطار ، سُمع دوي انفجارات متتالية صباح الأربعاء، وتصاعدت أعمدة الدخان من جهة المصانع شمال غرب مصنع غلال سيقا. أكد الشهود أن قوات الدعم السريع سارعت إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى موقع الانفجار ومنعت المواطنين من الاقتراب، ما عزز التكهنات حول طبيعة الموقع المستهدف.
مخزن أسلحة تحت الأرض وعناصر أجنبية
أفادت المصادر أن الانفجار وقع على مقربة من مقر عسكري سبق استهدافه نهاية يونيو الماضي، مما يُرجّح أن الموقع يُستخدم لتخزين معدات حساسة. وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع – طلب عدم الكشف عن هويته – أن قوات الدعم السريع كانت قد استجلبت أربعة مضادات جوية من الخارج، وجرى تخزينها داخل المقر، فيما دُفن اثنان منها تحت الأرض.
من جانبه، أفاد مصدر طبي بوصول 18 مصابًا من جنود الدعم السريع، بينهم ضباط، إلى مجمع اليقين الطبي عقب القصف. وأشار المصدر إلى وفاة 8 منهم لاحقًا، وخضوع خمسة لإجراء عمليات جراحية عاجلة. كما أشار إلى وجود عناصر أجنبية بين القتلى والمصابين، يُرجّح أنهم من دولة جنوب السودان.
تصاعد هجمات الطيران المسيّر وتعقيد المشهد السياسي
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الهجمات الجوية بواسطة الطيران المسيّر، والتي تستهدف مواقع استراتيجية تُستخدم من قبل قوات الدعم السريع، بما في ذلك محيط مطار نيالا الدولي، الذي يُعد مركزًا لوجستيًا رئيسيًا للقوات في غرب السودان.
تزامنًا مع هذه الأحداث، تستعد مدينة نيالا لاحتضان الحكومة الموازية التي يخطط تحالف “تأسيس” لإعلانها خلال الفترة المقبلة. هذا التطور يُضفي على المشهد الأمني والسياسي في المدينة مزيدًا من التعقيد، وسط مخاوف من تصاعد المواجهات بين الأطراف المتنازعة.
