هل تلجأ مصر للحل العسكري في أزمة سد النهضة؟ .. مساعد وزير الخارجية الأسبق يكشف
متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز
قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية الأسبق للشؤون الإفريقية، إن المفاوضات بين مصر وإثيوبيا بشأن سد النهضة تشهد حالة من الجمود منذ فترة طويلة، خاصة مع توقف المحادثات بين مصر والسودان وإثيوبيا. وأشارت إلى عدم وجود أي تطورات بشأن الأزمة خلال الفترة الماضية.
دعوة إثيوبية للافتتاح ودوافع سياسية
أوضحت السفيرة منى عمر، في حوار مع “مصراوي”، أن الدعوة التي وجهها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد إلى كل من مصر والسودان ودول المصب للاحتفال بافتتاح السد في سبتمبر المقبل، هي في المقام الأول رسالة موجهة للداخل الإثيوبي بهدف الدعاية السياسية فقط.
لفتت إلى أن العديد من الخبراء والمختصين، على رأسهم وزير الري المصري الدكتور هاني سويلم، أكدوا أن السد لم يكتمل حتى الآن. فمن أصل 13 توربينًا، تم تركيب 8 فقط، ومنها يعمل 5 إلى 6 توربينات بشكل تبادلي.
كما أشارت إلى أن السد لم ينتج الطاقة الكهربائية المتوقعة، مما يعزز نظرية الدعاية السياسية. وأكدت أنه لا توجد أي نتائج فعلية ملموسة لاكتمال السد، ومع ذلك تدعو إثيوبيا لافتتاحه بحضور مصر والسودان لإيصال رسالة للداخل والعالم بأن أديس أبابا لا تسعى لإلحاق الأضرار بالبلدين الشقيقين.

مصر تستنفد الخيارات الدبلوماسية وتلوح بـ”القوة الخشنة”
أكدت مساعد وزير الخارجية الأسبق أن مصر لجأت لجميع الخيارات المطروحة للتعامل مع الأزمة، ولم يتبق سوى الخيار العسكري أو القوة الخشنة. وأوضحت أن مصر طرقت كل أبواب الدبلوماسية للتفاوض، وما زال لديها أمل في التوصل لاتفاق وإقناع رئيس الوزراء الإثيوبي بأن العمل مع مصر والسودان هو السبيل الوحيد للتنمية.
وفيما يتعلق بإمكانية اللجوء للحل العسكري، أوضحت السفيرة منى عمر أن الدولة المصرية لا تسعى لاستخدام القوة الخشنة بالرغم من قدرتها على ذلك. وشددت على أن مصر قادرة على حسم الصراع وإنهائه في دقائق، ولكن مع ذلك ترى “عمر” أن الرئيس السيسي يسعى دائمًا إلى منح الفرصة والصبر لآخر فرصة ممكنة للتوصل إلى حلول بالدبلوماسية والأدوات الناعمة، دون اللجوء للأدوات الخشنة.
وفي السياق ذاته، أكد وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي أن مصر تحركت لنقل الصورة الحقيقية لدول العالم بأن هناك طرفًا متعنتًا ولا يحترم القانون الدولي، وهو أمر مرفوض. وأكد عبد العاطي، خلال حواره أمس مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج “بالورقة والقلم”، أن مصر استنفدت كل جهود التفاوض بعد أكثر من 11 عامًا دون أي جدوى، وأن القاهرة “تحتفظ بحق الدفاع عن مصالحها المائية حال حدوث أي ضرر”.