
متابعات _ اوراد نيوز
في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه شركة الخطوط الجوية السودانية نتيجة الدمار الجسيم الذي لحق بالبنية التحتية من مبانٍ ومعدات وأجهزة، برزت نفرة استثنائية قام بها العاملون في الشركة، لتكون بمثابة نموذج ملهم للولاء والانتماء والالتزام الوطني. هذه النفرة لم تكن مجرد عمل روتيني، بل كانت تجسيدًا حقيقيًا للحب العميق والحرص على النهوض بالناقل الوطني ، التي يمثل جزءًا لا يتجزأ من هوية السودان ورمزًا لتطوره وتقدمه.
لقد أظهر العاملون في الخطوط الجوية السودانية بالامس روحًا عالية من التضحية والتعاون، حيث توحدت جهودهم في مبادرة طوعية لإعادة تأهيل المباني المتضررة، وصيانة المعدات، وتجهيز الأجهزة الحيوية التي تضمن استمرارية العمل بأعلى مستويات الكفاءة. هذه النفرة و روح العمل الجماعي يعكس لحمة وطنية قوية، ويؤكد أن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، من الإدارة إلى الموظفين في مختلف المستويات.
إن هذه النفرة ليست مجرد استجابة طارئة، بل هي رسالة واضحة بأن العاملين في الخطوط الجوية السودانية يمتلكون روح المبادرة والإصرار على تجاوز الصعوبات مهما كبر حجمها . مثل هذه المبادرات تعزز الثقة في مستقبل الشركة، وتبعث الأمل في حكومة الامل و في قلب كل من يؤمن بأهمية النقل الجوي الوطني كرافد أساسي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
إننا اليوم، ونحن نشهد هذه النفرة الرائعة، نوجه دعوة مفتوحة لكل العاملين في قطاع الطيران ، وكل أبناء الوطن، وكل المهتمين بقطاع الطيران، للمشاركة الفاعلة في جهود إعادة إعمار وتأهيل شركة الخطوط الجوية السودانية. فكل يد تبني، وكل جهد يُحسب، وكل دعم يُسهم في بناء مستقبل أفضل لشركتنا الوطنية.
إن ما قام به العاملون في الخطوط الجوية السودانية هو شهادة حية على قوة الإرادة الوطنية وروح التضامن، وهو مثال يحتذى به في كل القطاعات. فلنواصل جميعًا هذا المسير، ولنضع يدنا في يد بعضنا البعض، من أجل نهضة حقيقية تليق بتاريخ السودان العظيم وطموحاته المستقبلية.
بهذا العمل الجماعي الملهم، نثبت أن لا شيء يقف أمام عزيمة شعب متحد، وأن الخطوط الجوية السودانية ستظل دائمًا في سماء النجاح والتميز.
كتب :بكري عثمان