مقالات

اختيارات وزارية…

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

الأمر ببساطة ، على الذين أرتضوا برئيس الوزراء القبول بإختياراته ، وتصوراته ، فالرجل لم يكن نكرة ، بل صاحب موقف معروف ، لم يعلن انسلاخه أو تحوله عنه ، ولهذا لم انزعج لقىاراته ، ولكن :

 

شعرت بخيبة أمل في بعض ما ترك وليس ما اختار ، ومن ذلك دكتور هيثم محمد ابراهيم وزير الصحة الذي اجتهد كثيراً في ظرف دقيق ، وتطور اداءه بصورة ملفتة ، وكان منكباً على وظيفته ، بعيداً عن أى شواغل اخري.. سوف تتسابق منظمات وجمعيات عالمية لإختطاف دكتور هيثم وقد بدل دكتور كامل العطاء بالهتاف والشعارات..

 

 

واود أن ألفت انتباه السيد رئيس الوزراء وفريقه ، أن الجامعات في السودان أكثر من 170 مؤسسة تعليمية عليا ، فلا يمكن أن تقتصر كل إختياراته من جامعة واحدة (تأهيلاً وعملاً) ، فمن الضروري النظر في التفاصيل الدقيقة ، لأنها تكشف عن رؤية ومنظور فريق العمل وحرصه على التنوع والعدالة مع سعة الخيارات..

 

 

ونقطة ثالثة ، عدم الاستهانة بالتكنوقراط أو على الأقل وزراء الخبرة ، فحتى الآن اختياراته خارج هذه الدائرة ، والعمل الوزاري وخاصة في المجالات الخدمية يتطلب خبرة بدقائق الأمور وبالمشروعات وبالعلاقات الأفقية والرأسية ، هؤلاء الوزراء الذين يأتون بهم دون أن تكون لهم علاقات عملية ، من الصعب عليهم استيعاب ما يجري..

 

 

وملاحظة رابعة ، غاب حتى الآن وعد الأمل بحكومة (شابة ومتنوعة) ، وما نراه حكومة اقرب للكهول منه إلى الشباب ، مع غياب تام للمرأة ، ولا أظن ما تبقى من الوزارات بعد خصم حصص الشركاء كاف لتحقيق نسبة 20 %..

 

 

وتبقت ملاحظة اخيرة ، رايت تأجيلها إلى وقت لاحق ، وبالعموم ، فإن أى ظلال سياسية للوزراء ستخصم من رصيد الوزارة ولو – بقدر قيراط – فلا تلوحوا برايات الاستفزاز للآخرين ثم تنتظرون معهم مد يد المودة والعرفان ، حافظوا على الخيط الرفيع بالتركيز على القضايا الوطنية الكبرى للخروج من هذا الظرف الدقيق متكاتفين..

حفظ الله البلاد والعباد

الكاتب د.ابراهيم على

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى