مقالات

(تهويمات)

متابعات _ اوراد نيوز 

متابعات _ اوراد نيوز

إسحق أحمد فضل الله

(تهويمات)

زمان الكاتب الفرد.. انتهى. والآن الزمان هو زمان الكاتب المؤسسة.
والكاتب المؤسسة هو الكاتب الذي ـ حين يريد الكتابة عن الطماطم ـ يستشير خبراء الفضاء والبحار والرقص التوقيعي…
وبرجينسكي الذي ابتكر هذا، يجعل كل كاتب يفهم أن كل شيء الآن هو فرث ودم… وأن اللبن لا بد أن يمر بألف معدة قبل أن يصل إلى الثدي…
والرجل يشرح.
قال:
الشيطان يقول لابنه:
ـ أمامك ساعتان لجعل هذه القرية الوادعة تشتعل.
وفي نصف ساعة… كانت القرية تشتعل بالقتال والصراخ والجنون.
والشيطان يسأل ابنه:

 

ـ عملتها كيف؟
قال: حَلَلْتُ الحبل…
ثم يشرح الجملة هذه بقوله:
ـ وجدتُ امرأة تحلب بقرة، وقد ربطت العجل بحبل… وأنا قمت بحل الحبل… والعجل المندفع للرضاع يضرب المرأة، وإناء اللبن ينسكب.
وزوج المرأة يضربها، وشقيق المرأة يضرب الزوج، وأشقاء الزوج يضربون شقيق المرأة، وأشقاء الزوجة وأشقاء الزوج يشتبكون… والحرب تشتعل…

 

والأسلوب هذا هو ما يُستخدم الآن لإشعال السودان…
و… و… من محاولات العلاج بالحديث، محاولات لا تصلح الآن…
الآن المجد لمن بيده مفتاح الثروات…
(2)

 

وأبو صالح يحدث عن: لماذا يضربون السودان؟
وأبو صالح يحدث عن ثروات يمكنها إدارة أفريقيا وأوروبا…
وزراعة، ولحوم، وذهب، وماء، و…
وحديث الرجل يعني أن اللغة الوحيدة التي لا تفاهم دونها هي القوة…
ثم مرض يبلغ أن:
ماركسية ماركس — إن أنت حذفتَ عنها الإلحاد — وجدتَ أنها شيء يدعو إلى مكارم الأخلاق…
لكن الروح المتعفنة تشوّه الفكر هذا إلى درجة تجعل ماركس يصرخ فيهم يوماً:
ـ إنني أنا ماركس نفسه، ومع شيوعيتكم هذه لستُ شيوعياً…
ولما سقطت الشيوعية في موسكو، قام شيوعيو السودان يهاجمون موسكو!

 

يومها كتبنا أن… طائفة الراوندية — في أيام أبي جعفر المنصور — كانوا يعبدون أبا جعفر، ويقولون إنه الخالق الرازق.
ولما قام المنصور يقاتلهم… قاتلوه باعتباره “رباً مرتداً عن ربوبيته”…
عقول بعض الناس تصل إلى هذا.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى