
متابعات _ اوراد نيوز
بعث القيادي مبارك أردول، ممثل الكتلة الديمقراطية في الحرية والتغيير، برسالة شديدة اللهجة إلى جقود مكوار، القيادي في الحركة الشعبية بقيادة الحلو، وذلك على خلفية الهجمات الأخيرة التي تشنها الحركة بالتعاون مع قوات الدعم السريع على مناطق بجبال النوبة.
تذكير بعهد الدم والعلاقات التاريخية
استهل أردول رسالته عبر صفحته على فيسبوك، مذكراً جقود مكوار بالاحترام المتبادل بينهما ودوره كداعم وقدوة، مشدداً على أن التحالف بينهما “موثق بدماء شهداء دافعوا عن جقود وعشيرته قبل وجود الحركة الشعبية نفسها”. وأضاف: “نذكرك بفضل أصدقائك القادة الشهيد جبريل كرنبة والقائد الشهيد قمر بورة، وأن ثمن هذا الحلف دماء وأرواح”. وتابع مستنكراً: “من شردتهم اليوم ونهبتم أموالهم هم أبناء وأحفاد من كانوا حائط الصد والدفاع، وتحالفتم مع الجنجويد وجلبتم العار”.
تضحيات الماضي وخيانة الحاضر
استعرض أردول أمثلة من التضحيات السابقة، مستذكراً أحداث عام 1988 حين استشهد قادة مثل أبوه كليان وشقيقه حسن كليان، وأبو نوة موسى والقديل محمد ورقيق سالم وفضل خليل موسى سعيد وآدم كوكو، وجرح العديد من “خيرة رجالنا”، ليس في معارك تخصهم، بل “دفاعًا عنكم وعن عشيرتك وأرضكم عندما تم استضعافهم وإذلالهم بواسطة الجنجويد الذين تتحالف معهم اليوم”. وشدد أردول على أنهم في تاريخهم “لم نعتدِ على أرض أحد ولم نأخذ أموالهم، بل كنا وما زلنا في الدفاع عن أنفسنا وجيراننا وخسرنا الرجال في سبيل ذلك، وكل هذا يهون”.
تحذير من الفتنة ومواجهة لا مفر منها
واصل أردول حديثه مخاطباً جقود: “اليوم أنت تقود القوات للاعتداء علينا وإذلالنا ونهب أموالنا، وكل ذلك مسجل”. وأضاف: “نحن نحترمك، ارفع يدك عن هؤلاء. وحتى الإعلان عن أنك تقود المعركة دون أي شخص آخر مقصود منه الفتنة وتخريب علاقاتك وفضحك أمام من ظلوا سنداً لك ودفعوا بك أمام الدكتور جون قرنق لتحصل على أعلى الرتب والأقدمية التي أنت عليها الآن”.
دعوة للعودة إلى القناعة والأصالة
واختتم أردول رسالته بدعوة جقود مكوار إلى مراجعة مواقفه: “في عمرك يا جقود لا تقود معارك ليست من قناعتك ولا ترضي الرجال أبداً ضد مواقفك”. وتساءل: “كم من المرات ستعيش؟ وكم من العمر تبقى لك (والأعمار بيد الله)؟ عش بقناعتك وثور للظلم ولا تتقبل به، هذا ليس جقود الذي نعرفه”. وأشار إلى أن “لسانك لم يسعفك، ولا الوجه والتعابير التي نعرفها عنك. هل ترضى أن تهجر من دافعوا عنك وتتحالف مع من اعتدوا عليك؟! ولا لجرم ولا لخطيئة ارتكبها أهلنا تجاهكم، فقط إرضاءً لشخص أقل قامة منك؟!”.
واختتم أردول برسالة حاسمة: “الأيام دُول، وسنلتقي حتماً في هذه الجبال. مال أهلنا وأرواحهم معلقة في رقبتك، ولن ننسى ذلك”.