اخبار

نيالا على صفيح ساخن.. بين القتل والنهب

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

شهدت مدينة نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، تدهورًا أمنيًا حادًا، مما أثار قلق الأهالي بسبب تزايد معدلات جرائم القتل والنهب المسلح. تُنفذ هذه الجرائم على يد مجموعات مجهولة تستخدم سيارات الدفع الرباعي و”الباكاسي”، في حين تسعى السلطات الولائية لاتخاذ تدابير عاجلة للحد من هذا التدهور المتسارع.

اجتماع طارئ للجنة أمن الولاية لمواجهة موجة العنف

عقدت لجنة أمن ولاية جنوب دارفور، برئاسة يوسف إدريس، اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس لبحث تفاقم الوضع الأمني في نيالا. يهدف الاجتماع إلى وضع خطة للسيطرة على الجرائم المتزايدة، ووقف حوادث القتل والنهب التي انتشرت مؤخرًا.

جثث مجهولة الهوية.. لغز القتلة يتصاعد

في مؤشر على خطورة الوضع، أفادت مصادر طبية أن مستشفى نيالا التعليمي استقبل ما لا يقل عن خمس جثث مجهولة الهوية خلال شهري مايو ويونيو. هذه الحصيلة تزيد من الغموض حول هوية الجناة ودوافع هذه الجرائم.

الأسواق الشعبية تحت تهديد المسلحين

أصبحت الأسواق الشعبية هدفًا رئيسيًا للمجموعات المسلحة. ففي شهر مايو الماضي، تعرض موقف الجنينة لعملية نهب مسلح واسعة النطاق، تبعها حادث مماثل في السوق الشعبي مطلع يونيو الجاري. أسفرت هذه الهجمات عن خسائر مادية فادحة للتجار والمواطنين، في ظل غياب ملحوظ للأجهزة الأمنية.

مواطنون يقاومون.. دماء تُراق في سبيل الدفاع عن النفس

في حادثة تعكس يأس الأهالي، تصدى أحد المواطنين في حي الجير شمال نيالا مساء الأربعاء لمجموعة مسلحة حاولت اقتحام منزله بغرض النهب. أسفرت المواجهة عن مقتل أحد المهاجمين، بينما أصيب المواطن خلال تصديه. هذه الحادثة تبرز مدى الخطر الذي يواجهه المواطنون في غياب الحماية الأمنية.

جرائم القتل الفردية.. مسلسل يومي في وضح النهار

أفاد شهود عيان من حي كرري جنوب المدينة لـ”دارفور24″ بمقتل مواطن يُدعى أحمد على يد مجموعة مسلحة اعترضت طريقه مساء الثلاثاء أثناء عودته من السوق الشعبي. هذه الحادثة هي واحدة من سلسلة جرائم القتل التي أصبحت شبه يومية في المدينة، مما يؤكد هشاشة الوضع الأمني.

استهداف تقني جديد.. نهب أجهزة “ستارلنك”

أبلغ سكان أحياء الوالي، غرب الإذاعة، السلام، والنهضة شمال نيالا عن موجة جديدة من الجرائم تستهدف أجهزة الإنترنت الفضائي “ستارلنك”، التي يتم نهبها تحت تهديد السلاح. وأشار مواطنون إلى أن الجناة يقومون بتفتيش الهواتف المحمولة في محال بيع الأجهزة ومصادرتها بالقوة، مما يشير إلى وجود خطة ممنهجة لهذه العمليات.

عودة الفوضى بعد هدوء نسبي.. مخاوف من تكرار السيناريو الأسوأ

تعود الفوضى الأمنية إلى نيالا بعد شهرين من الهدوء النسبي، ورغم أن المدينة لا تزال تحت سيطرة قوات الدعم السريع. يثير هذا التراجع مخاوف كبيرة من عودة نمط الانفلات الأمني الذي ساد في بدايات الحرب بالإقليم، مما يزيد الضغط على السلطات لاتخاذ تحركات أكثر حسمًا.

ضعف الأجهزة الأمنية يغذي الخوف الشعبي

يتحدث السكان عن غياب تام للدوريات الأمنية ليلاً، مما شجع المجموعات المسلحة على تنفيذ جرائمها دون رادع. يسود شعور بالخوف بين المواطنين الذين باتوا يتجنبون الخروج بعد غروب الشمس، خشية الوقوع ضحايا لعمليات نهب أو قتل.

مطالب شعبية بالتدخل العاجل وحماية المدنيين

في ظل هذا الوضع المتأزم، تتعالى الأصوات في نيالا مطالبة بتدخل عاجل من الحكومة المركزية. يدعو الأهالي إلى نشر قوات أمنية مدربة لضبط الانفلات وتوفير الحماية للمدنيين، خاصة أن المدينة تُعد من المراكز الحضرية المهمة في دارفور.

نيالا في مفترق طرق أمني

تواجه مدينة نيالا تحديًا أمنيًا خطيرًا يهدد السلم المجتمعي والاستقرار اليومي لسكانها، مع استمرار الانفلات المسلح وانتشار العصابات المنظمة. تتعثر جهود السلطات الولائية في فرض هيبة الدولة، مما يضع المدينة في مفترق طرق حرج.

profile picture

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى