
متابعات _ اوراد نيوز
إسحق أحمد فضل الله
19 مايو 2025م
الفتاة التي كانت تدرس في الخارج وتعرف أن والديها يخافون عليها من الدنيا تكتب بعد شهور إلى والديها لتقول:
أحبابي
لم أكتب لكم منذ شهور لأنني كنت في المستشفى …. للقيء المهلك …
فأنا حامل …. وصديقي تركني بعد أن عرف أنني حامل ..
والحمل لم يكن خطراً قبل إصابتي بضعف القلب …. وضعف القلب كان سببه هو مرض السكري …. والضعف الشديد
والضعف سببه هو سوء التغذية فقد أهملت نفسي منذ أن طردت من مبنى الداخلية
و…
أحبابي….
في الحقيقة، هي أنني لست حاملاً … ولم يكن لي صديق … ولا أنا دخلت المستشفى
فأنا لا أشكو من أي مرض
كل ما في الأمر هو أنني رسبت في الامتحان .. والسلام
لا بد أنك أنت القارئ قد تنفست مستريحاً بعد السطر الأخير…. مثلما تنفست الأم
والأم يقيناً تنفست في راحة بعد السطر الأخير وهي تقول إن كل امتحانات الدنيا (طايرة) ما دامت البنت بخير
البنت الذكية تجعل والديها يشعران بقيمة الأشياء … ودرجة كل شيء في الأهمية…
ونحن أيضًا ..
نحن الآن تحت دمار واسع لكن من عرف الدمار الذي أصاب الناس والمدن بعد الحرب العالمية يعرف أننا بخير.
(2)
وشيء يجري الآن … وتفسيره:
ومنذ أسابيع، مواقع الشبكة تجلب حكاية بعد حكاية
وتجلب صاحبها ليحكي … مطولاً … ومحشواً بالإثارة
وآخرهم من يُسمى العميد الشافعي، والذي يقول إنه ممن حُكم عليه بالإعدام في انقلاب رمضان (ضد الإنقاذ)
ويحكي (مهزلة) المحاكمات
دخول المتهمين .. ويا فلان أنت متهم بكذا وحكمت عليك المحكمة بالإعدام … و…. نُفّذ
ولم يقل كيف عرف .. وهو يُجلب منفرداً… ولا كيف كان النقاش معه يمتد… ولا كيف نجا
وآخر .. وحديث متفجر عن عبقرية محمود محمد طه … الذي انفرد بمعرفة دين الله
وثالث وحديث عن أن الإسلام شيء يختلف … وأن ما عندنا ليس هو الإسلام
وعاصفة الأحاديث هذه ما يصنعها هو أنه لا بد من شيء يجذب الناس بعيداً عن اكتساح الجيش السوداني لخنازير الميليشيا … الاكتساح الذي يقترب من الضربة الأخيرة …
والصراخ الذي يحتج على إذلال قنصليتنا في دبي ليس صراخاً سودانياً
الصراخ هذا هو شيء من (الكورس) ذاته …. كورس جرجرة الانتباه بعيداً عما يحدث في دارفور…
(3)
الحملة التي تخرج بكل قميص / والتي تعرف أن السوداني يغضب …. ويلفته الغضب … لكل شيء يصيب إسلامه/
الحملة هذه تأتي بمن يتربع … ودون مناسبة … يطلق طربه الهائل .. لأن الفردوسي العظيم (أنقذ) إيران من اللغة العربية المذلة .. ووو
ودوستويفسكي يقول لصاحبه وهو يحاوره عن بعض الناس:
“لما عرفته .. عرفت لما خلق الله جهنم.”
إذا رغبت أن أشرح أو أناقش أحد الأجزاء، أو توضيح ما يقصده الكاتب في فقرة معينة، فقط أخبرني.