
متابعات _ اوراد نيوز
وجه الناطق الرسمي باسم الحكومة السودانية ووزير الثقافة والإعلام، خالد الإعيسر، اتهامات لدول لم يسمها، بالتورط في تزويد قوات الدعم السريع بصواريخ متطورة مضادة للطيران.
ووفقًا للوزير، فإن هذا الدعم العسكري يهدف إلى فرض حصار جوي خانق على المدينة، بالتزامن مع الحصار البري المفروض بالفعل، مما يزيد من معاناة المدنيين المحاصرين.
وفي بيان رسمي صادر عنه، أكد الإعيسر أن “بعض الدول تورطت في تزويد المليشيا” – في إشارة واضحة إلى قوات الدعم السريع – “بالأسلحة والصواريخ المضادة للطيران مؤخرًا، في محاولة لتشديد الحصار البري على الفاشر ليصبح حصارًا شاملاً بريًا وجويًا”.
وأشار الناطق باسم الحكومة إلى الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدينة المنكوبة، مؤكدًا قيامها بعمليات إسقاط جوي للمواد الغذائية والطبية الضرورية إلى الفاشر.
وفي سياق متصل، انتقد الإعيسر بشدة ما وصفه بـ “صمت وتقاعس” منظمة الأمم المتحدة، محملاً إياها مسؤولية عدم اتخاذ خطوات عملية وجادة لوقف ما وصفها بـ “الجرائم” المرتكبة ضد المدنيين في الفاشر، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى المحتاجين داخل المدينة المحاصرة.
ويأتي هذا التصريح الحكومي في ظل قرار سابق صادر عن مجلس الأمن الدولي بتاريخ 13 يونيو من العام الماضي، والذي طالب فيه قوات الدعم السريع بشكل صريح وواضح برفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر منذ ما يقارب العام، وهو الحصار الذي أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي داخل المدينة.
وفي سياق متصل، أشارت تقارير إلى استعداد حركات مسلحة أخرى في المنطقة لإبداء تعاونها وتقديم المساعدة في عمليات إجلاء المدنيين العالقين والمحاصرين داخل الفاشر، في ظل تصاعد حدة القتال وتدهور الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق. ويبقى الوضع في الفاشر يمثل بؤرة توتر حادة تتطلب تحركًا دوليًا عاجلاً لضمان حماية المدنيين وكسر الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام.