
متابعات _ اوراد نيوز
في تطور جديد يفاقم حالة الجدل والانقسام داخل حزب الأمة القومي، نفى نائب رئيس الحزب، الفريق صديق محمد إسماعيل، صحة الأنباء المتداولة حول اجتماع مزعوم للمجلس التنسيقي للحزب، والذي قيل إنه حسم الأمر بالإبقاء على اللواء فضل الله برمة ناصر رئيسًا للحزب.
وجاء هذا النفي قاطعًا ليضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية التقارير التي أشارت إلى تسوية داخلية بعد الأزمة التي أثارها توقيع برمة ناصر على ميثاق تشكيل حكومة موازية في نيروبي، وهو ما اعتبر تجاوزًا لتكليفه وتجاهلًا لمؤسسة رئاسة الحزب التي أوكلت إليه تلك المهمة الأساسية.
وفي تصريح خاص وحصري خص به “العنوان 24″، فند الفريق صديق محمد إسماعيل تفاصيل الاجتماع المذكور، مؤكدًا أنه لم يتم بالصورة اللائحية الصحيحة التي يقرها النظام الداخلي للحزب.
وأوضح أن الإجراءات الرسمية للدعوة إلى اجتماع مجلس التنسيق تقتضي قيام رئيس الحزب المكلف الحالي، محمد عبد الله الدومة، بتوجيه المقررة، الأستاذة نعيمة عجبنا، بالدعوة الرسمية للأعضاء. غير أن الفريق إسماعيل أكد أن كلاً من الدومة ونعيمة عجبنا لم يقوما بتوجيه أي دعوة لاجتماع مجلس التنسيق في هذا الخصوص.
وأضاف نائب رئيس حزب الأمة القومي أن الاجتماع الذي تم بالفعل لم يستند إلى أسس لائحية سليمة، حيث شهد تجاوزات واضحة في تطبيق النظام الداخلي.
وأشار إلى أنه تم التعامل مع الأعضاء الغائبين كما لو كانوا معتذرين عن عدم الحضور، بينما تم اعتبار الأعضاء الذين قدموا اعتذارات رسمية في عداد الحاضرين.
والأهم من ذلك، أكد الفريق إسماعيل أن النصاب القانوني اللازم لانعقاد اجتماع مجلس التنسيق واتخاذ قرارات ملزمة لم يكتمل خلال هذا الاجتماع المثير للجدل.
وكشف الفريق صديق أن الهدف الأساسي من وراء محاولة تسيير هذا الاجتماع بهذه الطريقة غير اللائحية كان محاولة إقناع اللواء فضل الله برمة ناصر بالعدول عن موقفه والعودة إلى تحالف “صمود”، الذي يضم قوى سياسية أخرى.
وفي ختام تصريحه، أشار الفريق صديق محمد إسماعيل بوضوح إلى أن اجتماعًا رسميًا ولائحيًا لمجلس التنسيق سيتم عقده قريبًا وفق الأصول والإجراءات المتبعة في الحزب.
وأكد أنه حينها فقط سيتمكن الجميع من معرفة القرار الصحيح الذي سيتخذه الحزب في هذه المرحلة الدقيقة، والذي سيستند إلى النظام الداخلي ومصلحة الحزب العليا، نافيًا بذلك أي شرعية للاجتماع السابق المتداول وقراراته المزعومة.
ويضع هذا التصريح الأمور في نصابها الصحيح، مؤكدًا أن الخلافات داخل حزب الأمة القومي لا تزال قائمة وأن الحسم النهائي لم يتم بعد.