
متابعات _ اوراد نيوز
أطلقت وزارة الصحة بولاية الخرطوم اليوم حملة علاجية واسعة النطاق، تستهدف تقديم الخدمات الصحية الأساسية والعاجلة للمواطنين المتضررين من الحرب.
وتشمل الحملة تسيير قوافل من العيادات الميدانية المتكاملة وفرق الاستجابة السريعة إلى محليات الخرطوم وجبل أولياء والريف الشمالي لمحلية أم درمان.
وتركز الحملة بشكل خاص على المواطنين الذين تم إجلاؤهم مؤخرًا من مناطق الجموعية غربي محلية أم درمان، بالإضافة إلى أولئك الذين ظلوا عالقين في مناطق سيطرة “المليشيا المتمردة” طوال فترة الحرب.
وقد جهزت الوزارة عيادات ميدانية متكاملة الخدمات، تشمل وحدات للمعامل وصرف الأدوية، بالإضافة إلى توفير أخصائيين في مجالات التغذية والصحة النفسية، إدراكًا للأبعاد الصحية والنفسية التي خلفتها الأزمة.
وأكد الدكتور أحمد البشير فضل الله، المدير العام المكلف لوزارة الصحة بولاية الخرطوم، أن هذه العيادات الجوالة تهدف إلى ضمان وصول الخدمات الصحية إلى جميع المواطنين الذين صمدوا في مناطق الجموعية وتم إجلاؤهم إلى مناطق مثل الجزيرة إسلانج والجرافة بمحلية كرري.
وأوضح أنه تم تعزيز هذه المناطق بالعدد الكافي من العيادات لتلبية احتياجات جميع المواطنين المحتاجين للرعاية الصحية، مع التأكيد على أنه سيتم تحويل أي حالة تتطلب رعاية صحية متخصصة إلى المستشفيات.
وأشار الدكتور فضل الله إلى أن هذه الحملة تتزامن مع استمرار عمل عيادات جوالة أخرى في محليتي بحري وشرق النيل، لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين المتواجدين في تلك المناطق، وذلك لحين استكمال إعادة تشغيل المؤسسات الصحية الثابتة، من مستشفيات ومراكز صحية، لتغطية كافة أنحاء ولاية الخرطوم.
وجدد التزام وزارة الصحة بتقديم خدماتها الطبية لجميع المواطنين في ولاية الخرطوم في مناطقهم المختلفة، وتوفير خدمات الإسعاف اللازمة لإحالة الحالات التي تحتاج إلى رعاية متقدمة إلى أقرب مستشفى.
من جانبه، أعلن الدكتور أحمد التجاني، مدير الإدارة العامة للطوارئ والأوبئة بالوزارة، عن إطلاق عشر عيادات ميدانية مجهزة بسيارات إسعاف مخصصة لعمليات إحالة المرضى ذوي الحالات الحرجة، بالإضافة إلى توفير خدمات المعمل والصيدلية المتنقلة.
وأوضح أن هذه العيادات سيتم توزيعها لتغطية المناطق الأكثر احتياجًا، حيث ستتجه مجموعتان من العيادات لتقديم خدمات متكاملة للمواطنين الذين تم إجلاؤهم من الجموعية إلى الجزيرة إسلانج ومنطقة تريعة السلمانية شرق النيل.
كما سيتم تخصيص عيادات لتقديم الخدمات الصحية في المستشفى التركي بمحلية جبل أولياء وتكثيف الخدمات في مناطق أم عشر والجريف غرب وبري وامتداد ناصر.
وأكد الدكتور التجاني على أن العيادات الميدانية تضم أيضًا عيادات متخصصة في مجالات التغذية، مع التركيز على تقديم خدمات علاج سوء التغذية الحاد، بالإضافة إلى عيادات للصحة النفسية، لمواجهة الآثار النفسية التي خلفتها الحرب.
وأعرب عن جاهزية الإدارة العامة للطوارئ لتقديم كافة الخدمات الصحية في جميع المناطق متى ما تلقت الإشارة من “الجيش الأخضر” (في إشارة محتملة إلى القوات المسلحة أو الجهات الأمنية) بالسماح بالوصول إلى تلك المناطق، مؤكدًا استعدادهم لتقديم الخدمات في جميع المناطق التي يتم فيها “دحر المليشيا” في محلية أمبدة.
وتعكس هذه الحملة جهود وزارة الصحة بولاية الخرطوم للتخفيف من وطأة الأزمة الصحية التي يعاني منها المواطنون جراء الحرب، والسعي لتوفير الرعاية الصحية اللازمة للمتضررين في مختلف المناطق، رغم التحديات الأمنية واللوجستية التي تواجه القطاع الصحي في ظل الظروف الراهنة.