متابعات _ اوراد نيوز
أطلقت قيادات أهلية وأعيان قبيلة التُرجم مبادرة جريئة وغير مسبوقة، تدعو أبناء القبيلة المنتسبين إلى صفوف مليشيا الدعم السريع إلى الإنسحاب الفوري.
وحذر هؤلاء القادة من مغبة الاستمرار في الانخراط في الحرب الدائرة التي أدت إلى تدهور الأوضاع في البلاد على كافة الأصعدة، مخلفة وراءها دمارًا واسع النطاق وخسائر فادحة في الأرواح، خاصة بين الشباب.
وفي رسالة مؤثرة وجهها إلى شباب القبيلة، أكد العمدة حسن عبدالله يحي، عمدة قبيلة التُرجم بولاية الخرطوم، على أهمية العودة إلى جادة الصواب والتخلي عن القتال.
وشدد على أن “باب التوبة مفتوح” أمام كل من تورط في هذه الحرب، محذرًا بشدة من الاستمرار في تأجيج نار الفتنة والدمار التي تهدد مستقبل السودان.
من جهته، عبر الأمير عبدالله الرشيد عبدالله، القيادي البارز بإدارة التُرجم في منطقة بلبل دلال العنقرة، عن قناعته التامة بأن الحرب الدائرة لا تحقق أي مصلحة وطنية، ولا تجلب سوى المزيد من المعاناة والخراب.
ودعا شباب التُرجم بشكل قاطع إلى الإنسحاب الفوري من صفوف القتال، والابتعاد عن دوامة العنف التي لا تؤدي إلا إلى المزيد من القتل والتدمير وتشريد الأسر وارتكاب الفظائع بحق الأبرياء.
وفي سياق متصل، لم يتردد إبراهيم إسماعيل محمد، أحد أعيان قبيلة التُرجم، في توجيه انتقادات لاذعة إلى الناظر السابق للقبيلة، محملاً إياه مسؤولية مباشرة عن توريط شباب القبيلة وزجهم في أتون هذه الحرب المدمرة. وتساءل بمرارة عن الثمن الباهظ الذي دفعته القبيلة من أرواح شبابها الذين سقطوا قتلى وجرحى نتيجة لهذه المشاركة المؤسفة.
كما وجه العمدة إبراهيم أحمد موسى، من إدارة التُرجم بمحلية السلام، نداءً حاسمًا إلى كافة الزعامات الأهلية في السودان، مطالبًا إياهم بتحمل مسؤوليتهم التاريخية والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم للمليشيات المسلحة.
ودعاهم إلى الانضمام إلى الصف الوطني الموحد، والعمل بجد وإخلاص من أجل الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه وأمن مواطنيه.
وفي ختام هذه الدعوات الهامة، أكد المتحدثون باسم قيادات وأعيان قبيلة التُرجم على أنهم يناشدون جميع أبناء القبيلة في مختلف أنحاء السودان إلى التفكير مليًا ومراجعة مواقفهم من هذه الحرب العبثية. ودعوا إلى الابتعاد عن الصراعات المسلحة التي أدت إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وإذكاء نار الكراهية بين أبناء الوطن الواحد. وشددوا على أن السبيل الوحيد للخروج من هذه الأزمة هو التكاتف والتعاون من أجل تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في السودان، وبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
