مقالات

السودان: رغم المُسَيّرات ظَلّت المَساجد تشهد إقبالًا عجيبًا

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

يبذل دعاة العلمانية جهودًا مضنية كثيفة لإفراغ السودان من توجهه الإسلامي السمح فيرتد عليهم ذلك خسرانًا وحسرة وإيلامًا ..

فعلوا كل شئ ممكن من أجل اجتثاث ديننا الحنيف من أفئدة الأمة فإذا بالمساجد تزداد إقبالًا مدهشًا…

 

أجازوا وثيقة دستورية جاءت خلوًا من ((بسم الله الرحمن الرحيم)) لأنهم لا يعتقدون في أن ((كل شئ لم يبدأ ببسم الله فهو أبتر.. وهو أقطع.. وهو أجزم)) حسب المرويات..

 

ثم أتوا بحكومة شطبت بجرة قلم كل إشارة تدعو لشرع الله القويم،، ابتداءًا بالمناهج التعليمية التي شهدت تغييرات جذرية وصلت مرحلة الردة والشرك والكفر يوم جسدوا ((الله تعالى علوًا كبيرًا)) في شخص رجل عارٍ مع زوجه خليعة الثياب..

 

ثم صادروا جمعية القرآن الكريم وحولوها دارًا للمثلية التي منحوها وزارة (للنوع) ترعى أنشطتهم وتقف على احتياجاتهم..

 

فيما حولوا المَساجد دور فسوق ودعارة تنتهك فيها حرمات الله وتعاقر فيها الخمور والمخدرات وتنتشر فيها ازياء المؤمسات الداخلية..

 

ما من إمام مسجد أو مؤذن خرج من منزله ينادي حي على الصلاة حي علي الفلاح إلا ساموه خسفًا وضربًا وسخرية وشتمًا فكان أن قتل علي يدي شباب المقاومة أكثر من إمام ومؤذن..

 

حتى الأئمة الدعاة مثل شيخ عبدالحي يوسف ودكتور عصام أحمد البشير وشيخ الزبير أحمد الحسن لاحقوهم بالاتهامات الجزاف فهاجرا في سبيل الله،، بينما استشهد الشيخ الزبير أحمد الحسن في سجونهم بعد أن حرموه من حق دستوري أصيل في العلاج…

 

آخر محاولاتهم قبل شهرين يوم حرضوا أحد كتابهم ((عثمان ميرغني)) ليسخر قلمه يستهزئ ويسخر من شيوخنا الكبار (مقرئ السودان) الذين استطاعوا أن يحشدوا آلاف المصلين يحجون إلي مساجدهم من كل فج عميق..

 

رأيناه يخرج ضمن حملة استهداف لكتاب الله ليقول برأيه الفطير الساذج بأنه لا يستحسن القراءة بالطريقة السودانية ولو قال بذلك لما لامه أحد في ذلك..

 

لكن أن يتجرأ في نعته (لهذا المقام الذي استحسنه شباب السودان وأجازه الأزهر الشريف وسمح للقراء الكرام بالمشاركة في مسابقاته وحصد عدد منهم جوائز عدة منه) تشبيهًا له بالدوبيت فذاك إنما يأتي ضمن حملة التشكيك والتنفير من كتاب الله ومحاربته..

 

نرصد ذلك اليوم والقلب ينشرح بما يرى من تزايد الإقبال الكبير على المساجد بصورة ضخمة رغم ظروف الحرب والمسيرات..

 

هي مساجد البلاد تستقبل آلاف المصلين هذه الأيام يؤدون صلواتهم وقيام الليل –تراويح– دون أدنى خوف أو وجل بعد أن استشعروا طمأنينة وسكينة ((ألا بذكر الله تطمئن القلوب))٠٠٠

 

تحية تقدير ووفاء لشيوخنا الكبار في مقدمتهم شيخنا الجليل الزين محمد أحمد الذي عاد من السعودية ليؤم أهل عطبرة في منظر بديع يسر الناظرين..

 

وتتصل دعواتنا لشيخنا الدكتور الحبيب (أبوذر التيجاني)) في سياحته الخارجية يأوي إليه آلاف المصلين في الخليج..

وتمتد التحايا أبلغها لشيخي الوقور الشيخ صالح أحمد صالح وهو يؤم آلاف المصلين في موريتانيا مقدمًا نموذجًا نادرًا في الدعوة لله..

إحتفال أهل السودان بالقرآن الكريم واحتفاؤهم به داخل وخارج البلاد يؤكد أننا أمة محبة لله ولرسوله ولدينه وشرعه الحنيف رغم أنف قحط ((الله يكرم السامعين))٠٠٠

 

أفعلوا ما شئتم أيها ((القحاطة))،، فإن دين الله محفوظ ،،محفوف بالتقدير والاحترام والمعزة عند الشعب السوداني لن يبدلوه بأي مشروع آخر..

 

من الآخر السودان إختار شريعة الله منهجًا فهل تعقلون ؟؟؟!!!

د.عمر كابو

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى