مقالات

إشراقة سيد محمود :” تقدم .. قحت “نهاية طبيعية لبدايات عبثية

متابعات _ اوراد نيوز

 

 

المتتبع لمسيرة فئة تقدم ق.ح.ت منذ ثورة ديسمبر وحتى نهايتهم اليوم ، يجد أن

قحت هذه منذ تكوينها فى ظل الهتاف الثورى الذى أعمى الكثيرون وقتها من رؤية حقيقتها، يجد ملخص مسيرتها في الآتى:

 

إختلفت مع الشعب السودانى نفسه وزرعت الكراهية والإستعلاء والخطاب السياسي الهش الذى اوضح انهم مجموعة ناشطين لاعلاقة لهم بالعمل السياسي والخبرة والفكر والأدارية

إختلفت مع الجيش واستهانت به واستهدفته، وووصل بها الفهم المحدود الي محاولة التخلص منه باعتباره جيش فلول. ومن هنا بدأت مسيرتها الإنتحارية بمعركة مع الجيش نفسه.

 

خسرت كذلك الاجهزة الامنية وحاولت تفكيك جهاز الأمن والتخلص منه بنفس الفهم الضيق والأفق المحدود وقامت ببث الكراهية ضد اي نظامى وخاصة الشرطة مما احدث فوضى أمنية غير مسبوقة.

ثم اختلفت مع نفسها وقامت باقصاء حركات الكفاح المسلح والسبب فقط خوفهم من تقسيم السلطة. ثم بعد ذلك إقصاء قوى سياسية أخرى معهم كانت رافضة لطريقتهم ، وانتهى بها هذا الي أربعة مكونات فقط سموا نفسهم المجلس المركزى ل ق.ح.ت

 

كل ذلك أدى الي قرارات ٢٥ اكتوبر التي أبعدتهم ورمت بهم في السجون. ثم أعطتهم الأقدار فرصة بعد

بعد الانتكاسة التى حدثت بعد أكتوبر وخروجهم من السجن والعودة الي المشهد مجددا.

فبدلا من تصحيح المسيرة، جاءتهم الفكرة الخطيرة للاستعانة بالدعم السريع ضد الجيش، في هذه النقطة بالذات نفذوا مخطط خارجى بدون ان يستشعروا انهم بيادق شطرنج في ايدى لاعبين آخرين وقوى خارجية إستعمارية. أو ربما استوعبوا ولكنهم لم يقاوموا هذا المنزلق الخطير.

وصلت الدرجة بضعف تفكيرهم وصفرية مقدراتهم السياسية لدرجة أن يتوهموا أنهم يمكن ان ينفذوا الاطارى بقوة الحرب والآلة العسكرية للدعم السريع.

فحدثت الطآمة الكبرى بقيام الحرب

بنفس طريقة التفكير الذاتى الهش وغير الوطنى قاموا باتخاذ الموقف الخطير ( لا للحرب) كوسيلة لعدم مواجهة الواقع بانحيازهم للمليشيا ، وانتظارهم لانتصار يوصلهم مرة أخرى للسلطة. ولم يستمعوا الي آلام الشعب واحزانه ولم يتضامنوا مع صرخاته تحت قهر وتعذيب المليشيا بل كانت تسعدهم انتصارات المليشيا ويصفقون لها.

جاءت لحظة تكوين حكومة المنفى فلم يجدوا طريقة الا بتغيير جلدهم . لانهم يعلمون ان وجودهم في حكومة المليشيا سيذهب بهم الي مناطق سيطرة الدعم السريع على قلتها في دارفور على الأقل ، وسيكونوا أهدافا عسكرية للطيران والجيش. وهم في مشوارهم السياسى أهل كلام وحكي ومناصب، معركتهم هي السلطة المدنية الخالية من اي مهام تعرضهم للمخاطرة بحياتهم او تجعلهم حكام بكدمول على ظهر تاتشرات في صحراء التيه مع بئر معطلة وقصر غير مشيد.

لذلك أطلقوا على نفسهم الرصاصة الأخيرة وقتلوا تقدم بأيديهم.

 

 

هذه هي تقدم قحت، أمضت مسيرة مرهقة للبلاد انتهت بأكبر حرب ومأساة للسودانيين ، بسبب عبث مجموعة سياسية صغيرة ونشطاء استلمتهم أجندة خارجية فألحقوا الضرر والأذى باعظم شعب وأجمل بلاد.

 

ستحاول قحت بعد موتها اليوم ان تغير جلدها بجلد جديد يعيد لها الحياة. وهذا يخصها في تمسكها بالحياة ، لكن الذى يخص السودانيون ؛ أنهم لو سمحوا لقحت وتقدم بالجلد الجديد ان تعود لتعاود العبث مجددا بما تحقق من مجد ونصر على حساب الشهداء والأرواح ، فإن السودانيين وقتها سينتقلون الي جحيم الآخرة ايضا، بعد ان ادخلتهم قحت جحيم الدنيا.

 

أيها السودانيون احسموا كل عبث قادم وان تستر بالتوبه او فك الارتباط مع المليشيا .

 

أيها السودانيون ها قد جاءكم النصر السياسي مع العسكرى بنهاية وتفكك تقدم ق.ح.ت فحافظوا على أمانتكم وعلى العهد مع الشهداء.

فإنما دفعت هذه الأثمان الغالية في هذه الحرب بسبب هواننا وضعفنا وعدم الحسم لقلة قليلة سرحت ومرحت باسم الثورة ونالنا منها ومن صانيعيها العذاب.

 

المجد والخلود لأرواح الشهداء.

الموت والفناء لمن خان الوطن والشعب.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى