متابعات _ اوراد نيوز
هل كانوا بشراً من طينة البشر المعاصرين.ام ملائكة نفخت أرواحهم في بشر من طين ..هكذا تساءل الجنرال مارك.. أحد أبرز مخططي الحروب الامريكية السابقين..
الــ 35 إنهم النجوم الذين وقفوا صبيحة السبت 15أبريل 2023 بأجسادهم النحيلة وروحهم الوثابة مع آخرين من أبناء القوات المسلحة بقيادة الفريق اول عبدالفتاح البرهان وهيئة قيادة القوات امسلحة ليفشلوا اكبر مؤامرة إمبريالية تعرض لها قطر معاصر لا لشئ الا لان الله قد حباه بكل ماتتمناه الدول والمجتمعات الحديثة من الموارد والمصادر من كل كنوز العالمين .. شئ لا يصدق لأن الهجوم في ذلك اليوم كان فوق التصور والخيال..ولأن من خططوا ذلك كانوا يظنونها ساعة أو ساعتين بالكتير ويتم تسليم السودان للإمبرياليين الجدد تسليم مفتاح ليحقق حلم الجنرال ايزنهاور والصهاينة منذ عام 1960 بالإستيلاء علي السودان بشرط إفراغه من شعبه وقد كتب عنه الكثير في أدب الاستعمار الغربي وخاصة العدو الكبير ..بيرنار لويس ..وصولا الي المحافظين الجدد خاصة وان المعركة مع الشرق الاسوي والاسلامي تتجه نحو المواجهة المباشرة وخاصة بعد عام 2041 علي اقل تقدير…والسودان سيكون بندقية القنص القاتلة لان من يسيطر عليه يكون قد ملك كل موارد الفوز من الطاقة والغذاء والموقع والتاثير …ولأنه أيضا المفتاح لأفريقيا القارة البكر …
صمدت القوات المسلحة صمود الجبال الراسيات لآلة الحرب الحديثة بكل تشكيلاتها والإرتزاق وخياة الجيران والاحباب الذين قدمنا لهم كل شئ ومجتمع يقال له دولي ماهو الا اداة لتحقيق حلم اليهود المجانين ..
صمدت قواتنا المسلحة لزلزال كان اكبر من إمكانياتنا شعباً ودولة فقد كان عدد المنفذين لوعد الخراب بمئات الالاف … لكن الروح باقية من لدن بدر واليرموك وحطين وعين جالوت وشيكان ..هي روح ابائنا في خلودهم قرب جبال البرنس يوم ان حطموا اسطورة جيوش اوربا في المعركة الخالدة ..ذات الذلاقة..
صمد جنودنا لنيران ليس لها مثيل ولا شبيه حتي في افلام الخيال العلمي ولمدة شهور وكانوا ابطالا يفوقون التصور واقعا ومثالا حتي غدوا اساطير يعجز الزمان عن الاتيان بمثلهم وفي قلوبهم وعقولهم ذكري اباء كرام عطروا هذا سماء الوطن بكل مايملكون ..دما ومالا ونفسا ورورحا…
أستشهد ال 35 جندياً سودانياً علي بوابة القيادة العامة وجرح خالدون آخرون وهم حيث إستطاعت الأجساد النحيلة التي ليس لها الا روح رمضان والشهادة في رمضان..إستطاعت هذه الارواح العظيمة ومن خلفها القيادة وبقية الجنود وروح الشعب الذي آمنت بحياته أن تكسر كل القوانين الطبيعية المتعلقة بالإنسان تردداً وخوفاً وتاخيراً … لأن كان الله معهم برحمته وعدله وعظيم إمتنانه
وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
كانوا وسيظلون عمود روح بقائنا وانتصارنا …
هل كان عبدالفضيل ألماظ وهو يكسر كبرياء وانف المستعمرين يدرك أن أحفاده سيكونون من بعده علي الدرب سائرين ..يقيني أنه أحس بذلك فاستشهد في مدفعه…
35 جندياً سودانياً تصدوا لثلاث هجمات كبيرة ورهيبة في يوم واحد كل هجمة بــ 200 الة حرب بكل الاسلحة الحديثة وووووو
لا اله الا الله…
يقول أحد الضباط المصريين شارك في حرب اكتوبر…ان ماراه اعجاز بشري من قلة مؤمنة لا يدرك كنهها الا من عرف السودانيين وشجاعتهم..وقد حسموا من قبل عشرات المعارك التي شاركوا فيها… والعلمين ليست ببعيدة…
35 جنديا حموا القيادة والسودان من السقوط في براثن الاستعمار الحديث الذي ظل يخطط منذ عام 1960 للاستيلاء السودان كاملا بعد تفريغه من سكانه هجرة وقتلا وادماجا..اما الذين نفذوا الخطة من دول وافراد وابناء وطن فلا يستحقون الذكر لانهم مجرد ادوات يتم التخلص منها بعد انتهاء المهمة …
35 روحاً طاهرة كتبت لنا ولوطننا الخلود والتمدد
35 روحاً طاهرة هزمت جيوش الشر ووضعت ركيزة المقاومة السليمة فكانت هذه الانتصارات التي نعيشها الآن…
35 روحاً طاهرة حطمت حلم امبراليين انفقوا سنوات من البرامج والتخطيط والانفاق مالا ووقتا لجعل السودان نقطة الانطلاق والتحكم في القرن الحادي والعشرين بعد 2041 والا لما بنوا اكبر سفارة لهم في جنوب الكرة الارضية
35 جندياً خلدوا في نفوسنا لانهم حرروا الرجال والنساء والقرار ..وقالوا بارواحهم لنا
فلتعيشوا سعداء
وللأجيال القادمة ..
الاوطان اغلي من كل شئ حتي من الزوجة والولد والاهل والعشيرة..لانها دين عظيم مستحق…
35 روحا طاهرة فدتنا ..جعلونا نري عبدالفضيل الماظ ..ولا ضير هنا ان يتكرر التارخ لان اللحظة هنا خلود مستمر …ياالله
35 روحا احترقت من اجل ان يكون السودان واقفا علي رجليه ومن يومها فشلت كل المؤامرات السياسية والدولية والمنظمات والشركات ودول الجوار والاشقاء..اللهم انا نسالك اللطف في رد القضاء..
ايها الاعزاء …
هولاء الــ 35 جنديا سودانياً ومعهم بقية حرص الرئيس وزملائهم ..يجب ان يكون في كل قلب وروح وشارع ورحلة وبيت وقاعة ودعاء وصلاة…
تحية لاماتهم الائي ولدنهم و ابائهم الذين ربوهم وللقوات المسلحة التي صنعت منهم رجالا يهزون الارض تحت اقدام الطغاة والامبرياليين..ولشعبهم الذي صبر وايقن انه منتصر باذن الله تعالي..
اللهم ارحم كل شهدائنا واشفي جرحانا وأعدنا سالمين لبلادنا وأهلنا ودورنا وحياتنا واحفظ سوداننا برحمتك وعظمتك وجلالك….
التحية للقوات المسلحة والمشتركة والمجاهدين والمستنفرين والمقاومة الشعبية….
الي جنة الخلود..كل شهدائنا برحمة ربنا الحنان.
عارف حمدان
30 يناير 2025