متابعات _ اوراد نيوز
▪️العنوان الأبرز؛ لاجتماعات قيادة تنسيقية (تقدُّم)، هو (ان لديهم خططاً لنزع شرعية الحكومة القائمة)..! أو كما قال حمدوك.
▪️بمفهوم المخالفة، إذ يتوفر قدر من الشرعية للحكومة القائمة.. وتسعى (تقدُّم) إلى نزع هذا القدر من الشرعية!.
▪️وهذا المشهد – مشهد محاولات نزع الشرعية عن أي حكومة قائمة – هو من المشاهد السياسية (العادية) في الممارسة السياسية السودانية، في الأوقات (العادية).
▪️حتى الحكومات البرلمانية (على محدوديتها) في التجربة السودانية؛ كانت عرضة لمحاولات نزع الشرعية من خصومها السياسيين.
▪️وذلك يعني أن تنسيقية تقدُّم، مثلها ومثل أي معارضة سياسية تسعى لنزع الشرعية من الحكومة، لكي تحل محلها، وتكون قادرة على تنزيل برامجها.. لكن هل تتوفر (لتقدُّم) شرعية وسلطة أن تكون معارضة؟!.. (فالحكاية ليست مطلوقة ساكت)..!!
▪️فللحكومات البرلمانية كانت القوى المعارضة – التي تتوفر لها الشرعية – تواجه الحكومة بسحب الثقة، وتناهضها بالمحاصرة البرلمانية وإسقاط برامج الحكومة عبر البرلمان، وتحريك قواعدها في الشارع لمحاصرة الحكومة، حتى تسقط.. أو هكذا كانت هي الأساليب المتبعة لنزع الشرعية.
▪️فما هي الآليات التي سيتبعها حمدوك؟.
▪️قطع شك ليست من ضمن تلك الآليات الاستعانة، بالإمارات أو المجتمع الدولي. (فذلك بحر جربوه وفشلوا في العوم.. واكتفوا بالخواضة). أو لعل من الآليات، الخروج في مظاهرات.. وهذا يتطلب تأييداً شعبياً، تفتقر إليه تقدُّم.. أو ربما من الآليات (طرح السكر والدقيق والصلصة) في النيل.. لخلق أزمات للحكومة.. أو على نحو ما كان يفعل السلف من (جدودنا زمان).. والحديث عن هذا النوع من الأزمات المصطنعة، تحصيل حاصل.. وبلادنا تتعايش مع حرب.. والحرب هي (أم الأزمات).
▪️وعن الحرب (المدورة) الآن.. والتي يتجاهلها حمدوك، فإن الحرب -أي حرب – تستنفد طاقات الناس (الناس العاديين) بحيث يكون كل همّهم أن يضعوا حداً للحرب، وأن يعود إليهم الأمن والأمان المفقودين.
▪️وبالتالي.. اي كلام أو أحلام وتطلعات للمدنية والحريات، يتعطل.. لأن المجتمعات المنهكة بالحرب، تتلمس طريق النجاة.. أو منخرطة في مقاومة العدوان.. وبالتالي يتعطل الجدل الاجتماعي.. في ظل الصراع.. والجدل الاجتماعي هو المناط به التطور في المجتمعات.. لا (الجدال) الذي يحدث في (عنتيبي) اليوغندية.. أو أياً كان اسمها.. لأني غير متأكد حتى من طريقة نطقها.. فهي لا تعنيني ولا تعني السواد الأعظم من السودانيين والسودانيات.
▪️لكن هناك سؤال مهم.. ما هي الشرعية؟. وما هي السلطة والشرعية المتوفرة لحمدوك وجماعته، التي تجعل منه (بوليس) شرعية؟، خاصة وقد عرفنا أن التجربة السودانية، تقول إنّ الخصوم السياسيين يتصارعون في البرلمان حول الشرعية، وتكون لكلا الجانبين المتصارعين الشرعية والسلطة اللازمة.. لذلك نسأل ما هي شرعية حمدوك تقدُّم؟.
▪️الشرعية دون الدخول في تعقيدات المصطلح القانونية، فإنها في العلوم السياسية تعني (حق وقبول السلطة).. والمعنى أن الحاكم يحوز على السلطة بموجب حق مكتسب بواسطة القانون.. أو بواسطة الإرادة الشعبية.. كما يعبر عنها بمصطلح (الشرعية الثورية).
▪️إذا قلنا إنّ حمدوك وجماعته لازالوا يتصرفون وفق تفويض الشرعية الثورية، مع ان هذا افتراض تعوزه الحجة ويفارقه المنطق، فإن البرهان وحكومته لهم في تلك الشرعية نصيبٌ.. كما حازوا على مبرر إضافي لا يُخفى على أحدٍ، ألا وهو القبول والرضاء الذي يتمتع به الجيش السوداني وقائده الأعلى، الذي هو في الوقت نفسه رئيس مجلس السيادة السوداني.
▪️وتعريف الشرعية (المُبسّط) الذي كتبته سابقاً، ليس من بنات أفكاري، إنما هو مستمدٌ، من أقوال الفيلسوف البريطاني (الليبرالي)، جون لوك الذي قال: “إن الشرعية السياسية مستمدّة من الموافقة الشعبية الصريحة والضمنية للمحكوم”.. وهكذا فحمدوك الليبرالي، لن يجد غضاضة في التعاطي مع هكذا تعريف.. وليس جون لوك وحده بالمناسبة، فكذلك عالم الاجتماع الأمريكي، سيمور مارتن، سبق وأن قال إنّ الشرعية تتمثل في “الحفاظ على الاعتقاد، بأن المؤسسات السياسية القائمة هي الأكثر ملائمة والأنسب للمجتمع”.
▪️إذن صدق حمدوك، يتوفر قدر من الشرعية لدى حكومة السودان. بالمقابل لن يكون في مقدور حمدوك وجماعته إقناع السودانيين إنهم أكثر ملائمة من البرهان.. ولن تتوفر لهم هذه القدرة في التاريخ.. عطفاً على مواقفهم المُخزية مع الشعب السوداني، وهذه هي الحقيقة المجردة.. مهما أدانت تقدم الجنجويد، فإن الشعب قادرٌ على قراءة مواقفهم بصورة أعمق مما يتصورون.
▪️وعلى ذكر الملائمة (مين يعلم)، ماذا سيفعل حمدوك وتقدم إذا قدر وكانوا مكان حكومة البرهان؟!.. ️فربما نصبوا حميدتي (الضكران) مرة أخرى لكنس آثار دولة (56).. أو ربما أبرموا معه اتفاقاً بأن (لهم العضم وليهو اللحم) وكلفوه بتأديب الشعب السوداني (فلول على بلابسة، على كيزان).. (لانو ما سمعوا كلامنا) كما ذهب بالقول أحد قادة تقدم!!. أو لعلهم يقولون لنا (الجنجويد يطلعوا من منازلكم.. يعني يمشوا ليكم وين)؟!
أو تكلم أحدهم عن فظاعة الجنجويد وعن ضرورة مقاومتهم، فينتفخ (زي التابيرة) ويقول ليك (ديل خرجوا من رحم القوات المسلحة)!!!.. فتصدم حقيقة.. لأننا اذا تتبعنا مسألة الأرحام (ما بخلص) والجيش ذات نفسه من رحم الشعب.. وسمك (التابيرة) من رحم الهراء!!.
▪️ومين يعلم ماذا كان سيحدث.. إذا قدر أن حمدوك ورهطه هم الأكثر ملائمة للحكم في هذه الأوقات.. فهؤلاء القوم الذين عجزوا عن نصرتنا.. بل زادونا كيل بعير، باستعداء الخارج علينا.. على شعبهم (مولاي الأسمر) فهم غير ملائمين بالمرة وفي الواقع (تتوقع منهم أي حاجة).
▪️ولكن يبقى الأهم، وإن كل ذلك (طق حنك) فالشرعية والمشروعية ليست مطلبنا الآن.. إنما مطلب السودانيين هو السودان ذات نفسه.. وبعدها لكل حادثة حديث، ولكل مقام مقال.
▪️لكن من يخبر هؤلاء السياسيين في تنسيقية (تقدُّم) بأننا نواجه حرباً تستهدف الشعب ومقدراته؟.
حرب عنوانها التطهير العرقي والإبادة الجماعية والقتل دون مسوغ، والتهجير دون رحمة، وإحلال أناس آخرين في دُورنا ومنازلنا.. حرب تحدث العالم كله على أنها تستهدف الشعب وتستخدم الاغتصاب كسلاح والنهب والقتل كواحد من مبررات أن يترك الناس قراهم وقواعد إنتاجهم.. حرب شهدت كل الفظاعات المتصورة وغير المتصورة على الإطلاق.
حرب يشارك فيها الخارج بضراوة بالمال والعتاد والمرتزقة!!.
ثم في وسط كل هذا يأتي حمدوك كالطفل الباكي (بيديه القصيرتين.. وعينيه الدامعتين.. ولسانه غير المبين) لكي يحدثنا عن الشرعية!!.
▪️(شرعية في عينك)!.
احيييك والله وكان مفروض يكون معاها كمان ( تفو و شلوت ) / ثم يهذئ و هو يعلم يقينا ان كرته و شرزمته إتحرق والحرب كشفت كل الحقائق والاجنده الخفيه و الله لو رجعوا البلد دي تاني يروحوا في ( الكرعين ) شليت بس / احسن ليهم يجيبوهم بالانتربول و تنصب لهم المقاصل في الميادين العامه ليكونوا عظه وعبره لكل من يتآمر علي وطنه !!!!