متابعات _ اوراد نيوز
تمثل تربية الأبناء رحلة طويلة مليئة بالتساؤلات، فغالباً ما يتساءل الآباء عما إذا كانوا يتبعون الطريقة الصحيحة لتربية أطفال ناجحين وسعداء. وتؤكد “مارغوت ماشول بيسنو”، الكاتبة والخبيرة في تربية الأبناء، على أهمية هذا التساؤل، مشيرة إلى أنها أمضت سنوات طويلة في البحث عن إجابة شافية.
خلال حوارات “بيسنو “مع الآباء، تبين لها أن الكثير منهم يدركون الآن أنهم ارتكبوا بعض الأخطاء في تربية أبنائهم، ويتمنون لو استطاعوا تغيير بعض تصرفاتهم في الماضي.
وفيما يلي أكثر الأشياء التي يندمون عليها خلال رحلة تربيتهم لأبنائهم:
- كانوا يركزون بشكل مفرط على الدرجات والإنجازات:
لطالما ارتبط النجاح الأكاديمي بالنجاح المهني. فكثير من رواد الأعمال الناجحين كانوا طلابًا متفوقين. ومع ذلك، فإن الواقع يظهر أن المسار بين الجامعة وريادة الأعمال ليس مباشرًا دائمًا.
فبعض هؤلاء الرواد تركوا الدراسة الجامعية، أو شعروا بالضياع فيها، مما يدل على أن النجاح الأكاديمي ليس ضمانة للنجاح في الحياة العملية. وبدلًا من ذلك، يرى بعض الآباء أن تجارب الحياة الواقعية والتعلم الذاتي قد تكون أكثر فائدة لأبنائهم.
يشعر العديد من الآباء بالندم لقيامهم بضغط أطفالهم على تحقيق التميز الأكاديمي على حساب اهتماماتهم الشخصية. فقد أجبر الكثير منهم أبناءهم على تقليل الوقت المخصص لهواياتهم وأنشطتهم المفضلة، بدلاً من ذلك، شجعوهم على التركيز على الدراسة أو الأنشطة التي يعتقدون أنها ستزيد من شعبيتهم بين أقرانهم. ومع مرور الوقت، أدرك هؤلاء الآباء أن السماح لأبنائهم بممارسة هواياتهم قد يكون له تأثير إيجابي أكبر على مستقبلهم المهني.
2. شعروا أنهم كانوا مفرطين فى الحماية :
رغبة الآباء في حماية أطفالهم أمر طبيعي، ولكن الإفراط في الحماية قد يحد من قدرتهم على الاستكشاف والتطور. تشير مارغوت إلى أن العديد من الآباء يشعرون بالندم على عدم منح أطفالهم مساحة أكبر من الحرية والاستقلالية. فهم يدركون الآن أن المرونة وقدرة الفرد على التعامل مع التحديات هي مفتاح النجاح في الحياة.
3. لم يعهدوا إلى أطفالهم بما يكفى من المسؤولية :
على الرغم من رغبة الآباء في توفير حياة مريحة لأبنائهم، إلا أن الكثير منهم يدركون الآن أنهم ارتكبوا خطأً كبيراً بتفويضهم معظم المهام المنزلية للخدم أو القيام بها بأنفسهم. فبدلاً من أن يشعروا بالامتنان، يشعر العديد من الشباب بالضياع وعدم القدرة على الاعتماد على أنفسهم، مما يجعلهم غير مستعدين للتحديات التي تواجههم في الحياة.
4. مخاوفهم كانت زائدة بشأن المخاطرة :
أشارت “خبيرة التربية” إلى أن العديد من الآباء يعترفون بتناقض في سلوكهم التربوي. فمن جهة، كانوا يحثون أطفالهم على اتخاذ القرارات الحكيمة والتفكير بعقلانية. ومن جهة أخرى، كانوا يشجعونهم على تجنب المخاطرة والالتزام بالطرق التقليدية. ومع مرور الوقت، أدركوا أنهم كانوا يقللون من شأن أهمية المخاطرة والإبداع في تحقيق النجاح.
المصدر : الشرق الأوسط