متابعات _ اوراد نيوز
بعد سنوات من البحث والتنقيب في موقع تل الحمام بالأردن، تمكن فريق من علماء الآثار من جامعة نيو مكسيكو من العثور على أدلة دامغة تشير إلى وجود مدينة كبيرة تعود إلى العصر البرونزي، والتي قد تكون هي مدينة سدوم وعمورة المذكورة في القرآن الكريم.
اكتشف العلماء بقايا جدران سميكة وأفران للخبز وأدوات منزلية، مما يشير إلى أن المدينة كانت مزدهرة وسكانها يعيشون حياة منظمة. كما عثروا على أدلة على وقوع كارثة طبيعية دمرت المدينة،وهو مايطابق ما جاء فى القرآن الكريم حول مصير قوم لوط.
هذا الاكتشاف يثير العديد من الأسئلة حول طبيعة الحياة في تلك الفترة، وأسباب دمار المدينة، وكيفية تفسير هذه الأحداث في ضوء المعرفة العلمية الحالية.
كما أنه يفتح الباب واسعاً أمام المزيد من الأبحاث والدراسات لتأكيد هذه النتائج وفهم أبعادها التاريخية والدينية.
وتشير الأدلة الأثرية إلى أن هذه المدينة كانت مركزًا حضريًا مهمًا، يتميز بتخطيط مدني متقدم وهندسة معمارية متطورة. علاوة على ذلك، فإن التشابه الكبير بين الآثار المكتشفة والوصف التفصيلي لمدينة سدوم في بعض النصوص الدينية يثير تساؤلات حول العلاقة المحتملة بينهما.
وذكر كولينز في كتابه “اكتشاف مدينة سدوم” مجموعة من الأدلة حول اختفاء المدينة المفاجئ. وأوضح هذا العالم الأثري أن هناك طبقة كثيفة من الرماد والجدران المحترقة تدل على وقوع حريق ضخم، مما أثار جدلاً بين المختصين حول الأسباب المحتملة وراء هذا الحريق.
وبينما كانت الدراسات السابقة تفترض غرق مدينة قوم لوط بالكامل تحت مياه البحر الميت، تمكنت بعثة أثرية بريطانية بقيادة مايكل ساندرز عام 2000 من تقديم دليل مادي على وجود أطلال المدينة في قاع البحر، مما أحدث ضجة كبيرة في الأوساط العلمية.
لم يُحظَ إعلان البروفيسور الأمريكي كولينز عن اكتشاف فريقه لمدينة قوم لوط بالإجماع في الأوساط الأكاديمية، حيث أبدى عدد من علماء الآثار شكوكهم حول هذا الادعاء.