تصاعد التوتر بين إثيوبيا وإريتريا: تعليق الرحلات الجوية يلقي بظلاله على العلاقات
متابعات _ اوراد نيوز
متابعات _ اوراد نيوز
في خطوة تعكس تصاعد التوتر في العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا، أعلنت الخطوط الجوية الإثيوبية تعليق جميع رحلاتها إلى العاصمة الإريترية أسمرة اعتبارًا من 3 سبتمبر.
يأتي هذا القرار بعد أيام قليلة من إعلان إريتريا عزمها تعليق رحلات الشركة الإثيوبية بنهاية الشهر الجاري.
وبررت الخطوط الإثيوبية قرارها بوجود “ظروف تشغيلية صعبة للغاية” في إريتريا، دون تقديم تفاصيل إضافية. ومع ذلك، يربط المراقبون هذا القرار بتوتر العلاقات السياسية بين البلدين، خاصة بعد استبعاد إريتريا من محادثات السلام في منطقة تيغراي الإثيوبية، واستمرار وجود قواتها هناك.
ورغم استبعاد الدبلوماسيين تجدد الصراع العسكري بين البلدين في الوقت الحالي، إلا أن تعليق الرحلات الجوية يعتبر مؤشرًا واضحًا على تدهور العلاقات بين الجارتين.
يذكر أن العلاقات بين إثيوبيا وإريتريا شهدت تقلبات تاريخية، حيث استؤنفت الرحلات الجوية بينهما في عام 2018 بعد توقف دام عقدين، عقب اتفاق سلام تاريخي بينهما.
لكن التوترات عادت للظهور في السنوات الأخيرة، خاصة بعد اندلاع الحرب في تيغراي في نوفمبر 2020، والتي شاركت فيها إريتريا إلى جانب الحكومة الإثيوبية.
وعلى الرغم من انتهاء الحرب رسميًا، إلا أن استمرار وجود القوات الإريترية في تيغراي، واستبعادها من محادثات السلام، أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
ويبقى مصير الرحلات الجوية بين البلدين معلقًا، في انتظار تحسن العلاقات السياسية وإيجاد حلول للقضايا العالقة بينهما.