متابعات_أورادنيوز
يشهد العالم موجات حر غير مسبوقة ، ما ينذر بكارثة تهدد الحياة على الأرض، وفقًا لخبراء. أظهرت محطات الرصد الجوي اقترابًا متسارعًا من متوسط ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 1.5 درجة مئوية، متجاوزًا الحد المنصوص عليه في اتفاقيات باريس.
تؤثر موجة الحر الشديدة على جميع دول العالم، حتى تلك المعروفة بمناخها البارد و يشهد الشرق الأوسط أيضًا تغيرات مناخية ملحوظة، مثل العاصفة دانيال والأمطار غير المتوقعة في بعض المناطق.
تؤكد التغيرات في أنماط هطول الأمطار الموسمية في مناطق القرن الإفريقي وجنوب الصحراء الكبرى حدوث تغير كبير في المناخ. ولا يقتصر الأمر على ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، بل يشمل أيضًا الانخفاضات الحادة في الشتاء والعواصف الثلجية والأمطار الغزيرة التي تتحول إلى سيول وفيضانات.
يرجع الخبراء هذا الارتفاع إلى التغيرات المناخية الناتجة عن الأنشطة البشرية، مثل حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى أنظمة الضغط الجوي وظاهرة النينو.
وأوضح الخبراء أن ظاهرة النينو تساهم بشكل كبير في موجات الحر الحالية، حيث تؤثر على أنماط الرياح والتيارات البحرية، مما يؤدي إلى تغييرات في توزيع الأمطار ودرجات الحرارة في مناطق مختلفة، بما في ذلك حوض البحر المتوسط.
يمكن أن تسبب النينو جفافًا وفيضانات وعواصف شديدة، كما يلعب التيار النفاث دورًا في جلب المنخفضات الجوية وزيادة سرعة الرياح، مما يساهم في ارتفاع درجات الحرارة. بالإضافة إلى ذلك، يساهم النشاط الشمسي الحالي في زيادة حرارة الغلاف الجوي.
يتوقع الخبراء أن تهدأ هذه الظروف تدريجيًا مع تراجع النشاط الشمسي والانتقال إلى ظاهرة لا نينا.
يحذر الخبراء من خطورة التغير المناخي، ويعزون السبب الرئيسي إلى الأنشطة البشرية والنشاطات العسكرية. وقد أدى هذا التغير إلى اختلال التوازن الطبيعي بين الكتل الهوائية وارتفاع حاد في درجات الحرارة، وتغير جذري في الفصول.
تتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ارتفاعًا قياسيًا في درجات الحرارة خلال السنوات القادمة، مع احتمال تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية مستوى 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
تتسبب درجات الحرارة المرتفعة في وفيات في الشرق الأوسط ومناطق أخرى، مما يسلط الضوء على خطورة الوضع الحالي.