اخبار

تفاصيل مروّعة لحادث التصادم على طريق بورتسودان كسلا اليوم

هوشيري – البحر الأحمر:اوراد نيوز

شهد طريق بورتسودانكسلا، صباح اليوم، حادث سير مأساوي أسفر عن مصرع 13 شخصًا وإصابة 23 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، جراء تصادم عنيف بين حافلة ركاب وشاحنة تجارية قرب منطقة هوشيري التابعة لولاية البحر الأحمر، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية.

السلطات أشارت إلى أن السرعة الزائدة والتخطي الخاطئ كانا السبب المباشر للحادث، في ظل أوضاع طريق سيئة تفتقر لأبسط معايير السلامة، وقد باشرت فرق شرطة المرور والإسعاف نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة، بينما تم فتح تحقيق عاجل لمعرفة ملابسات الحادث بدقة.

تفاصيل الحادث وشهادات العيان

وبحسب شهود عيان، وقع الحادث نتيجة تصادم مباشر وعنيف بين بص سياحي يقل عشرات الركاب في طريقه من بورتسودان إلى كسلا، وشاحنة كبيرة كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، ما أدى إلى تناثر الحطام ومصرع عدد من الركاب في الحال، فيما أُصيب آخرون بإصابات بالغة، نُقلوا على وجه السرعة إلى مستشفيات بورتسودان وكسلا.

ووصف الشهود مشاهد ما بعد التصادم بـ”المروعة”، حيث انتشرت جثث الضحايا على قارعة الطريق وسط صرخات الجرحى وذويهم، في مشهد يعكس حجم الكارثة على ما يُعرف شعبيًا بـ”الطريق القاتل“، الذي تحول إلى مصدر دائم للفواجع بسبب تهالك بنيته وتكرار الحوادث عليه.

تأخر في الإسعاف… وغضب في الشارع

في سياق متصل، أفادت مصادر طبية أن عمليات الإسعاف واجهت تحديات جسيمة، بسبب بُعد منطقة الحادث عن أقرب المرافق الطبية، إضافة إلى نقص حاد في سيارات الإسعاف ومعدات الطوارئ، مما تسبب في تدهور حالة عدد من المصابين قبل وصولهم إلى المستشفيات.

وأكد مصدر ميداني أن بعض الجرحى “كان يمكن إنقاذهم لو وصلت سيارات الإسعاف في الوقت المناسب”، ما فاقم حالة الغضب في أوساط الأهالي والمسافرين.

تحذيرات سبقت الكارثة

الحادث يأتي بعد أقل من 24 ساعة على توجيهات عاجلة أصدرها رئيس الوزراء إلى حكومتي كسلا والبحر الأحمر، إضافة إلى الجهات الاتحادية، بضرورة الشروع الفوري في صيانة الطريق المتدهور، الذي يعاني من تشققات وحفر تهدد حياة المارة، وسط شكاوى متكررة من المواطنين وسائقي الشاحنات والحافلات.

شريان حيوي… في حالة انهيار

ويُعد الطريق من الطرق الاستراتيجية شرق السودان، كونه يربط بين الميناء الرئيس للبلاد في بورتسودان والمدن الداخلية، ما يجعله معبراً حيويًا لشاحنات البضائع وحركة الركاب، إلا أن تردي بنيته التحتية وتجاهل أعمال الصيانة الدورية جعله بؤرة للحوادث القاتلة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى