اخبار

الجيش السوداني يتهم “الحلو” بالمشاركة لأول مرة في معارك الفاشر

متابعات _ اوراد نيوز

متابعات _ اوراد نيوز

أعلنت القوات المسلحة السودانية، السبت، تصديها لهجوم جديد هو الـ225 على مدينة الفاشر، كاشفة عن مشاركة رسمية لقوات الحركة الشعبية – جناح عبد العزيز الحلو في المعركة، للمرة الأولى منذ اندلاع النزاع في الإقليم.

وأكد العقيد أحمد حسين مصطفى، الناطق باسم القوة المشتركة، أن قوات الجيش، إلى جانب القوة المشتركة والمقاومة الشعبية، تمكنت من صد الهجوم وإلحاق خسائر فادحة بقوات الدعم السريع وحلفائها، شملت تدمير عدد من العربات القتالية، وتحييد عشرات العناصر، وأسر آخرين.

وأكد البيان أن قواتهم تمكنت من إفشال الهجوم بالكامل وتكبيد القوات المهاجمة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، حيث تم تدمير عدد من العربات القتالية، وقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، وأسر عدد من المقاتلين، إضافة إلى القضاء على قائد القوات الخاصة التابع للمليشيا، والذي يحمل الجنسية الكولومبية، في إشارة إلى ما وصفه البيان بـ”الاعتماد المتزايد على مرتزقة أجانب”.

ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصاعد القصف العنيف في محيط المدينة، وسط حصار خانق يفرضه الدعم السريع منذ أبريل 2024، ما دفع بعشرات الآلاف من السكان للنزوح، في ظل انهيار كامل للخدمات الصحية وغياب الإمدادات الإنسانية.

تحول في مسار التحالفات: “الحركة الشعبية – الحلو” في قلب المعركة

ولعل أبرز ما كشفه البيان العسكري هو الإقرار الرسمي بانضمام قوات الحركة الشعبية لتحالف الدعم السريع في الهجوم على الفاشر، وهو ما وصفه الجيش بـ”تطور بالغ الخطورة”، نظرًا لما تمثله الحركة من ثقل ميداني في جبال النوبة والنيل الأزرق، وقدرتها على تحريك وحدات قتالية مدربة.

واتهم البيان جناح عبد العزيز الحلو بتلقي دعم عسكري وتمويلي مباشر من الدعم السريع مقابل الانخراط في الأعمال القتالية، واعتبر مشاركته “تخليًا عن المبادئ التي طالما رفعتها الحركة باسم قضايا التهميش، وانحيازًا لتحالف متهم بارتكاب جرائم تطهير عرقي في غرب دارفور، خاصة في الجنينة”.

كما وصف البيان هذا التحالف الجديد بأنه “نكسة أخلاقية وسياسية”، معتبرًا أن الحركة الشعبية باتت الآن شريكة في استهداف المدنيين العزل والمرافق العامة في الفاشر، في مخالفة صريحة لكل الأعراف الدولية واتفاقات السلام السابقة.

سياق متفجر ومعركة وجودية

تأتي هذه التطورات في وقت تدخل فيه الفاشر مرحلة حرجة من المعركة، إذ ينظر المراقبون إلى المدينة باعتبارها الخط الأخير للدولة السودانية في دارفور، بعد سقوط مدن كبرى كنيالا والجنينة في يد الدعم السريع. وتشير التقارير إلى أن المدينة تعيش على وقع أزمة إنسانية خانقة، في ظل انقطاع الإمدادات الغذائية والطبية، وانهيار البنية التحتية.

ورغم كثافة الهجمات المتكررة، لا تزال القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تتمسك بالدفاع عن المدينة، وسط دعم مجتمعي واسع من الأهالي الرافضين لسيطرة الدعم السريع، وهو ما يُضفي على المعركة بعدًا رمزيًا وسياسيًا يتجاوز الجانب العسكري.

دعوات للتوثيق والتحقيق الدولي

في ختام البيان، دعت القوات المسلحة المجتمع الدولي إلى مراجعة خريطة التحالفات الجديدة بعين المسؤولية، وفتح تحقيقات مستقلة بشأن دور المرتزقة الأجانب في الحرب الدائرة، ومساءلة الجهات الداعمة لها ماليًا وعسكريًا، في إشارة ضمن

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى